الأربعاء، 21 يناير 2015

فى مواجهة آل سعود …..إسرائيل أم إسرائيليات ؟!!! ” الجزء الثالث “




بقلم \ على بركات 

بعد الحرب العالميه الثانيه تغيرت المنظومه السياسيه العالميه أتبعها تغيير فى نظام التبعيه والهيمنه وورثت الولايات المتحده طاووس التصلط من بريطانيا التى حل عليها خريف الحضاره ولُقبت بالعجوز الشمطاء ، لتبدأ دوره جديده من دورات التاريخ  وإن شئت عبث التاريخ ، تبدت فى لقاء الرئيس الأمريكى الراحل – روزفلت – مع الملك السعودى فى لقاء جمع بينهم على متن سفينه حربيه فى نيسان ابريل 1945- لتأكيد – نقل الولاء للولايات المتحده وتعهدت بحماية المملكه وحاكمها مقابل توفير نقل النفط بأسعار مخفضه ، وأمتدت الإتفاقيه فيما بعد كما هو مُلاحظ لتشمل كل دول الخليج لتصبح منطقة نفوذ أمريكيه.
وتتوالى المؤامرات ليتولى ’عبدالله عبد العزيز آل سعود ’ الملك الحالى ’مُلك البلاد’ الذى استطاع تبديد وهج التحول الذى فجرته إنتفاضة 2001فى فلسطين ، وهو يعرض التطبيع التام 2002مع – الكيان الإسرائيلى – والإعتراف بها مقابل إعادة ما تم إحتلاله من أراضى عام 1967، مما يعنى تنازل الملك – عبد الله بن عبد العزيز- عن باقى فلسطين ، وتم عقد مؤتمر القمه العربيه الذى تحول إلى مشروع – عربى بقياده سعوديه – لإجهاض الإنتفاضه الكبرى 2001لأهلنا فى فلسطين الذى اندلعت بعنف أرق مضاجع الدبلوماسيه والعسكريه – للكيان الإسرائيلى – ، وراح سعود الفيصل يسوق للمبادره على المستويين المحلى العربى والعالمى ليكمل الدور الذى قام به والده وعمه وجده منذ تأسيس الدوله السعوديه الثالثه بمساعده الإنجليز ، وبرغم هذا الإنبطاح للدور السعودى رفض – الكيان الإسرائيلى – الجزء المتعلق بلإنسحاب من اراضى 1967من المبادره المشؤمه.!!
وتتوالى مؤامرات آل سعود فى السعى الحثيث لوءد حركات التحرر فى بلاد الربيع العربى شممنا رائحتها فى مصر الكنانه وتيقنا كيف أنها أول من باركت الإطاحه بأول رئيس مدنى مُنتخب فى مصر ، وكانت فى مقدمة الدول التى جندت المليارات لإفشال – ثورة 25يناير ووضع التأي فى مسار التحول الذى كان يسعى اليه الدكتور محمد مرسى ليشتد عليه اللأي ، ونرى كيف ان آل سعود يضخ بمليارات الدولارات على حكومة الإنقلاب ليمنحها البقاء لتقتيل وإعتقال وتشريد آلاف المصريين.!!

أما فيما يتعلق بالدور الظاهرى لآل سعود فى مساعدتهم للثوره السوريه ضد بشار ، فهذا دور تلعب فيه السعوديه بحذر على ان تبقى الكفه فى الخفاء لصالح بشار ما لم يبدو فى الأفق فصيل يناسب تطلعاتها وبما يتفق ورؤيا الولايات المتحده ولا يقبلون ان يقرر أهلنا فى سوريا مصيرهم بأنفسهم ، لأنهم يعلمون أن الخيارات الحره فى منطقة الربيع العربى تفرز حكومات وبرلمانات ذات مرجعيه إسلاميه وفيه تداول للسلطه ، وهذا ما تخشاه آل سعود وممالك وأمراء منطقة الخليج دون إستثناء فيما عدا قطر التى تخطو بحذر حتى الآن .!!
فى حقيقة الأمر ان المحتل لبلادنا العربيه والإسلاميه لم يترك سبيل لتأمين ما أنجزه فى عصور الإحتلال المباشر إلا وسلكه ، كنت أظن أنه زرع كيان وظيفى واحد – المسمى إسرائيل – ولكن الواقع السياسى المرير الذى يلف منطقتنا أزال الستار عن الحقيقه أن ثمة إسرائيليات وليست – إسرائيل – كل الحكومات العربيه وأجهزتها المخابراتيه المخترقه تابعه لقوى الإستعمار العالميه بقياده أمريكا وتأتمر بأمرها ولها وظيفه حددتها لها سلفاً قوى الإستعمار بصيانة مصالحا فى المنطقه من الشعوب ، ولا سيما الشعوب الثائره التى تكشفت لها خيوط المؤامره وأبعادها.!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق