** رحــلــة الــحــرمـــان **
شعر : سماح دسوقى
لقدأعتدت الحرمان منذ الصغرِ بداية من المهد ووصولاً الى اللحدِ وأنـاطفلــة رضيعة فـى حجر أمى فـــــقــــــدت الأب والـــــســــنــــدِ وكـــتـــب عـــلـــىَ الـــحــزن واليتمِ من قبل أن ينطق بها لسانى أو يحس بها قلبى أجـــرى الــــى حـــضـــــن أمــــى أقـــول لـــها كــل الأولاد تقول أبى وأنـــالاأدرى لـــمـــن أقــولـــهــــا ومرت سنيين عمرى وأنا أعيش فى صمتِ وأذ بـــيـــوم صـــحوت مـــن نومـــى لـــكـــى أرانــــى فــــقـــدت أمـــــى فقدت الحب والعطفِ والاحساس بالامن والدفىءِ وفى يوم من أيام حياتى قابلت فيه شريك حياتى وظننت أن الدنيا تصالحنى وأن السعادة سوف تغمرنى وعشت معه سنيين عمرى وكان لى كالأب والأمِ ولكنَ اللهَ لم يشاءِ بتلك السعادة أن تدومِ فأن قدرة الله لم تشاء أن أحمل داخل أحشائى الولدِ وأفترقنا وكل ماضى فى طريقه يبحث عن السعادةِ والاملِ ومرت بىَ الأيام وحيدةً بلا أهل ولا ولدِ وفجأه وجدت توأم روحى ونور عينى ونبض قلبى وجدتنى أشبه فى كل شىء حتى فى الأحساسِ والألمِ أحسست معه بطعم السعادة ومعنى الحبِ والعشقِ أعلم متى يكون سعيداً ومتى يحمل بداخله الحزن والهمِ أذامرضَ أشعربنفس الأعراضِ والألمِ رغم بعد المــــسافات يشعربها قلــــبى ولكن أجل الله أتى وفقدته الـــى الأبدِ لاعود من جديد الى رحلة الحرمان والألمِ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق