الأحد، 5 يناير 2014

من الحاكم ومن المحكوم .. من اللاعب ومن الملعوب به ؟! ج2


بقلم \ على بركات
نطرح علامة إستفهام .. من الذى أعطى هذا ال – ساويرس – هذا الحجم ؟ .. ومن الذى يتلمظ اللحظه المناسبه لدفعه دفعاً نحو الكاميرات وتسطير الصحف والمجلات لما يتفوه به وعلى شاشات التلفاز المحليه والدوليه ؟! .. كتلك التى ظهر فيها على شاشات التلفاز الأمريكى فى معهد واشنطن فى الرابع من مايو آيار أثناء الإنتخابات الرئاسيه التى أتت بالدكتور محمد مرسى رئيساً لمصر ، إذن ، لابد لمحرك أوّليِ يحرك سلسلة المحركات التى يُعد – ساويرسومن يسير فى ذات الفلك أحد حلقاته ، والمحرك الأوّليِ ، رأس مخابراتيه ذوقرنين .. السي آى إيه التابع للولايات المتحده والموساد ’’ الإسرائيلى’’ .
للموساد الإسرائيلى باع كبير فى الإتصال بالأقليات الدينيه والعمل معها لتنظيم مليشيات مؤدلجه ومسلحه ، ويُعد أول من قام بالتنسيق مع الكتائب النصرانيه فى لبنان رجل المخابرات الإسرائيلى ’’ دافيد قمحى ’’ الذى ترقى فى السلم الوظيفى إلى أن أصبح نائباً لرئيس جهاز المخابرات للموساد وكان مرشح لرئاسة الجهاز ، وقمحى – هو الذى أشعل حريق الفتنه الطائفيه فى لبنان والمساهمه فى تسليح النصارى وتوريطهم فى حرب داخليه دامت ما يقرب من عقدين أطاحت بالبنيه التحتيه للبنان وجعلته من أكثر شعوب العالم المهاجر ، أى ان دافيد قمحى وضع آلية تبنها جهاز المخابرات الإسرائيلى فى التعامل مع المنطقه حتى بعد رحيل قمحى منذ أكثر من عامين ، أى ان مفاتيح اللعبه جاهزه فى بيت المخابرات ’’ الإسرائيلى ’’ ولها أتباعها ومنفذوها ، ولانريد ان نجعل من شخص – ساويرس – محور سطورنا ، لكن ربط مايتفوه به .. وما تصرح به بعض الشخصيات الإستخباراتيه الأمريكيه وكذلك ’’ الإسرائيليه ’’ معطيات ومعين للقراءه العلميه والعمليه الصحيحه لما آلت إليه الحياه السياسيه المصيريه لمصر الكنانه .
والربط الجيد للمعطيات الصحيحه المنتقاه من الرؤوس الكبيره المحركه للصراعات فى المنطقه العربيه برمتها ، تحرر الحقائق من سجنها ومخبئها حيث النور واللا طلاسم ، ومن الرؤوس الجباره السيد ’’ مايكل شيور ’’ المدير السابق للمخابرات المركزيه – سي آى ايه الذى كان صريحاً عندما سُؤل عن موقف الإداره الأمريكيه وكذلك البريطانيه إذا ما أفرزت الأوضاع فى مصر وبلاد الربيع العربى حكومات إسلامية التوجه – برغم حدسه الشخصى ان هذا آتٍ لامحاله فى ظل قلق سياسى وثوره – إلا انه أردف بإجابه ’’ فى غاية الصراحه ’’ ان الولايات المتحده لن تتفرج وستحاول الإطاحه بها .. صراحه فردتها لحظة الحسم والمواجهه وعلى الوجه الخاص عندما صرح حرفياً نحن نخاف من أى شئ فيه كلمة إسلام

واذا ما تابِعنا الآخر الذى يتربص بنا الدوائر بنفس الكيفيه ، وما تمخض عن المؤتمر الصحفى فى الثانى من يونيو جزيران 2011 فى جامعة تل الربيع ’ تل ابيب ’ الذى جمع بين ’ ليفنى ’ الوزيرة السابقه لخارجية الكيان ’’الإسرائيلى’’ والبديل العملى لدافيد قمحى ’’ برنارد هنرى ليفى ’’ الذى لم يتوارى خجلاً ولم تكن إجابته دبلوماسيه بمعنى المواربه أو التى تحمل أكثر من تكهّن ، بل كانت مباشره وفى الصميم وفيها من المجازفه والتحدى قدراً كافياً يوحى بضيق كياسته .. أو ربما هى المواجه فى اللحظه الفاصله التى أُضطروا فيها للخروج من عباءة السر والظلامه إلى العلن اللاإرادى .. عندما أردف مُجيباً أحد الصحفين .. نعم سنعطى الضوء للمؤسسه العسكريه بالتدخل إذا ما فاز الأخوان المسلمون بمصر أن يمنعهم من الإستيلاء على السلطه ، سوف يكون هناك قتل ودمار ، لكن الحال ’’ بالنسبة لنا ’’ سيكون أفضل بكثير من حكم الإسلاميين ، كما استدعى تجربة الجيش الجزائرى فى الإطاحه بجبهة الإنقاذ الإسلامى .. و أشاد بدوره ’’ برنارد هنرى ليفى ’’ فى مؤامرة الإطاحه فى الجزائر الحبيب عام 1992 ، وصرح فى ذات المؤتمر – الذى وصف فيه حصول الإخوان على السلطه من خلال إنتخابات ديمقراطيه بأنه إنقلاب عسكرى ديمقراطى – حرفياً رهانى هو ان المناخ الجديد الذى ’’ سيسود ’’ فى مصر لن يكون رياحاً جيده للإخوان المسلمين ، لكن الأخطر فى تصريحاته هو موت العمليه الإنتخابيه والإطاحه بالديمقراطيه وتنصيب حاكم عسكرى أو تابع للمؤسسه العسكريه ، وهذا مايرجح التسريبات والقراءات التى ترى سعى العسكر ومخابراته الحربيه بإفتعال أزمات ضاريه تفرض من خلالها حالة طوارئ ، والأحكام العرفيه ، ثم فرض حاكم عسكرى بقوة الجبر والآله القمعيه دون إنتخابات يسبقه تمرير ألإستفتاء على الدستور الذى قُنّن فيه وضع المؤسسه العسكريه – ، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يُدركه ، وغالباً تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن – سواء سفن العسكر أو سفن برنارد هنرى ليفى - !.
ومن نفس المعين وعلى غرار التَرقب لحالات التحول الحر فى المنطقه .. تتبعثر السيده ’’ ليفنى ’’ الوزيره السابقه لخارجية الكيان الإسرائيلى ، فى محاضره لها بمعهد دراسات الأمن القومى فى ’’إسرائيل’’ فى السابع عشر من نوفمبر تشرين ثان 2012 تتوعد الدكتور محمد مرسى ورئيس الوزراء فى تركيا بأنهم سيدفعان ثمن جنوحهما عن المسار ’’ الإسرأمريكى ’’ والتى تجد فيه عزلة ’’إسرائيل’’ قاب قوسين أو أدنى، وحسب وصفها عزله لا تستطيع تحملها ، وهددت وتوعدت بخلق الأزمات والمؤامرات ، لكنها أبدت مرونه بقولها نتفهم ألإختلاف الأيديولوجى وعلى إستعداد لبناء علاقات غير معلنه لعدم إحراجهم أمام شعوبهم .
خلاصة المعطيات التى جاءت فى صدر مقالتنا ، أنه لامفر من الإذعان بأن كل مؤسساتنا العربيه دون ريب وإستثناء منكشفه ، ورهن التصرف للموساد والسى آى إيه المدبرتان لكل ما يحدث من تفجيرات وإرباك للداخل المصرى وبالطبع فى ليبيا وتونس ) .. لكن بأيد عامله مصريه مدفوعة الأجر ومدربه سلفاً ، ولا غرابه فى ذلك ، فقد كانوا ..’’برنارد هنرى ليفى’’ و’’ليفنى’’ و’’مايكل شيور’’ يتحدثون بثقه متناهيه فى خنق الديمقراطيه والأستعانه بالعسكر للإطاحه بالأخوان ، ومما يؤكد هذا الطرح ما جاء فى كتاب – جواسيس جدعون – للكاتب جوردن توماس الذى أرخ فيه للموساد عن ان هناك تنسيق كامل بين الموساد والمخابرات العربيه ، حتى ان المخابرات العربيه ترسل رجالها للموساد لعمل الدورات التدريبه ومن ثَمَّ يتم تجنيد معظم الوافدين من قبل الموساد ، ولم يكتفى الموساد بتجنيد حتى أنظمه عربيه حاكمه ، بل أملى عليها عند أرسال الوفود أشخاص معينه لتمثيل الوفد ، بل وأملى عليهم ماذا يقولون ؟.. ومتى يكون الوجوم ؟!!.
بعد هذه العلاقه الحميمه التى اسلفناها بين مؤسساتنا والآخر ، نتوارى خجلاً عندما نطرح سؤال من الذى قام بالتفجيرات منذ 2011 وتفجير مدرية أمن المنصوره بالدقهليه ، وما تلاها من تفجير وضرب النار الذى استمر خمس دقائق فى وزارة الدفاع بالعباسيه ، وما سيأتى من تفجيرات حسب تنبؤات المدعوا ع أديب - .!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق