على عينك يا تاجر!!؟؟
تحقيق \ سماح دسوقى
أذا أردت أن تبحث عن المتعة فما عليك الا أن تضبط جهازك على
القمر المصرى نيل سات وتمسك بالريموت كنترول وتبدء فى عملية
البحث عن قنوات الرقص الشرقى وقنوات البورنو وقنوات الاغانى
الشعبية .
فمنذ سنوات قليلة كنا لا نسمع عن هذه القنوات الا على القمر
الاوربى او القمر اليونانى ؟ والان أصبحت الاباحية تدخل كل بيت
مصرى
وعربى بموافقت الجهات المعنية وعلى عينك ياتاجر ضاربين بعرض
الحائط كل القيم والمبادىء وعاداتنا وتقاليدنا كبلد عربى مسلم
غاضين الطرف عن وجود شباب صغار فى سن المراهقة فى كل
بيت وكل اسرة وأناس اصحاب نفوس مريضة وضعيفة فمن الجائز ان
ينجرفوا وراء أهوائهم ويقعوا فى فخ المعصية بأى شكل من
الاشكال .
سات
ويقول جابر حسين سائق تاكسى أن شعبية هذه القنوات كل يوم
تقول أم محمد ربة منزل أنا لا أقبل بوجود مثل هذه القنوات ان
تدخل بيوتنا فانها تعلم الفسق والفجور وتقول انا لدى اطفال صغار
بفتح
لهم التليفزيون على قنوات الاطفال مثل سبيس تون وقناة طيور
الجنة وقناة براعم , أو على قنوات القرأن الكريم او الافلام او
المسلسلات اما هذه القنوات لا نشاهدها بفضل الله .
فى تناقص وأن معظم المقاهى هم الذين يعرضون مثل هذه
القنوات لجذب الزبائن
وتقول انه من الممكن اذا قمنا بحجب هذه القنوات ياتى بالعكس
وأضاف بصفتى رجل متزوج فإن مشاهدة هذه القنوات بتكون فى
اوقات معينة فقط وليس طول الوقت لان كثرة مشاهدتها تبعث
على النفور والاشمئزاز منها .
خلود ناصر طالبة فى الصف الثانى الاعدادى تقول بما انى بنت
فاحب ان اشاهد قنوات الرقص الشرقى ولكن مش بصفة مستمرة
فانى احب ايضا ً الاغانى والكيلبات وقنوات الافلام والمسلسلات .
سمير مرزوق صاحب محل ملابس يقول لا يصح ان توجد مثل هذه
القنوات على قمر مصرى فأنا شاب ابلغ من العمر 29 عام ولم اتزوج
بعد عندما اشاهد مثل هذه القنوات التى تثير الغزائز ماذا افعل
وانا لا اريد ان اغضب الرب وان اقع فى الخطيئة فمن الافضل منع
هذه القنوات من على النيل سات فلايجب ان نضع البنزين جنب
النار ونقول من الممكن ان لا تحدث حرائق
.
وعن رأى الاعلاميين فى مثل هذه القنوات تقول منى حجاب
صحفية
ومراسلة لاحدى القنوات الفضائية أنه لايوجد قانون يمنع حجب
هذه القنوات لانها فى الاساس قنوات قائمة على الدعاية والاعلان
وأن المشاهد هو الذى يتحكم فى المادية الاعلامية التى يرغب
فى مشاهداتها عن طريق الغلق او الريموت كنترول .
من باب الممنوع مرغوب ودورنا كاعلاميين اننا نقوم بعمل توعية
وأضافت عند عدم مشاهدة هذه القنوات سوف تقل عدد الشركات
للمشاهد ودور الاسرة والمجتمع فى توعية الناس و الابناء وتعمل
على تنمية منظمومة القيم فبالتالى سوف يقل الاقبال على مثل
هذه القنوات .
التى تقوم بالاعلانات على هذه القنوات وبالتالى سوف
تغلق للاسباب اقتصادية وتقول ان الفئات
كما اكد على انه الخطأ من الاساس من الجهات المختصة فى
التى تقبل على مشاهدة هذه القنوات هم الذين تتحكم فيهم
غزائزهم ومستواهم الاجتماعى والثقافى ومتدنى ويعانون من
أوقات فراغ طويلة فيبحثون على مثل هذه القنوات.
وأشارات الى ان فى الفترة
الاخيرة انصرف كثير من الناس عن رؤية هذه القنوات واتجهوا نحو
مايخاطب عقولهم ولا يخاطب غرائزهم فنخفضت نسبة المشاهدة
مما أدا بالفعل الى غلق العديد من هذه القنوات ودور الاعلام ان
يقدم فن هادف وبرامج هادفه فتحدث المقارنة بين هذا وذاك وفى
قانون مرشال الاقتصادى العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة .
ويحديثنا دكتور محمود يوسف وكيل كلية الاعلام جامعة القاهرة عن
رأية فى مثل هذه القنوات يقول ان المجتمع ليس بحاجة الى هذه
القنوات لانها من وجهة نظرى قنوات تبعث على الاشمئزاز وبها كم
كبير جدا من الاسفاف وتصرف الشباب عن متابعة دروسهم
وتصرفهم عن الانصراف عن القضايا الجادة
وأضاف ان هذه القنوات استغلت مناخ الحرية الذى ظهر بعد 25يناير
وبدءت تتسلل الى الواقع الاعلامى لاغراض مختلفه فانى ارى انها
لا تعود على المجتمع باى فادة بل على العكس ضرارها اكثر من
نفعها.
اما عن دورنا كاكادميين لقد شاركنا فى العديد من البحوث
والمناقشات واوضحنا مدى خطورتها على الشباب وعلى المجتمع
ويجب ان
تستغل المساحة والاقات لمناقشة القضايا الهامة و الاكثر الحاحاً .
وأشار الى ان مشاهدة هذه القنوات تعمل على افساد القذوق
العام لدى المشاهد واصبحت الاشارات والايحائات الجنسية التى
تظهر فى المسلسلات والافلام والاغانى امر طبيعى مما جعلت
شريحة من الناس ترتبط بالاعمال الهابطة .
وعلى مر الزمان مثل هذه الاعمال تترك اثر تراكمى فى نفوس
الشباب مما يخلق جيل جديد بلا مثل ولا مبادىء يسعى وراء
الكسب السريع و على الانانية والتتبطبع على القيم الفسادة على
حساب المجتمع .
اما عن الموقف القانونى يقول الاستاذ محمد صالح مدرس فى
كلية الحقوق جامعة اسكندرية أنه تم رفع العديد من القضايا
للمطالبة
بوقف بث مثل هذه القنوات الاباحية وانه الى الان لم يصدر بها
احكام جزء منها قضى بعدم الاختصاص وجزء منها لم يفصل فيها
بعد.
وأشار الى وجود فصل بين القانون الشرعى والقانون الوضعى ,
ففى القانون الشرعي تندرج هذه القنوات تحت بند الاعمال
والافعال
الفاضحة وفى القانون الوضعى توجد عقوبات تقع على اصحاب هذه
القنوات لكن هذا القانون لا يطبق من الجهة التنفيذية للدولة .
وأضاف انه من اغرب القضايا التى صادفته فى حياته فى هذا
الشأن أنه كان فى احدى كازينوهات الاسكندرية التى تقدم الرقص
والخمور
للزبائن ذهب شاب يونانى الجنسية للسهر فى هذا المكان
المصرح
له بتقديم الخمور للزبائن وشرب حتى وصل الى درجة السكر وعند
خروجة من المكان
وهو يترنح من السكر تم القبض عليه وعمل محضر سكر له !!؟؟
اعطاء تصاريح والسماح بعرض هذه القنوات على القمر المصرى
النيل
سات , فإن المشكلة ليست فى القانون ولكن فى تنفيذ القانون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق