السبت، 25 يناير 2014

ما وراء موقف دول الخليج من رياح التغيير فى مصر الكنانه...ج2



بقلم \ على بركات

والمُتأمّل للخط الذى تتبناه دول مجلس التعاون الخليجى فى معظمها ، أنها تساهم وبقوه معهوده منذ الضربه العسكريه للولايات المتحده لعراق الرشيد فى العقد الأخير من القرن المُنصرم مروراً بإحتلاله 2003 فى تدعيم المخطط الإسرأمريكى ) - الذى نلمسه الان فى مصر ، وتجعل من أراضيها حظيره للخنازير السياسيه الفاسده التى تعمل ومازالت على إفساد الحياه السياسيه وتعد -دويلة الإمارات – وجزيرة العرب والكويت الدول الأكثر تدخل بشكل سافر ودون مواربه فى إفشال الربيع العربى ، فالنظام السعودى بالامس كان يحتضن عديا أمين آكلى لحوم البشر ومن أعتى دكتاتورى أفريقيا ومن بعده أوت بن على وزوجته التى كانت تحلم بوراثة حكم تونس عن طريق زوج أبنتها الذى كان يُعد إعلامياً ، ولا يخفى على أحد أن دويلة الإمارات تحتضن كل عتاة الأرض ومخبرى الموساد مثل المدعو محمد دحلان الذى وطأت أقدامه النجسه ويديه المخضبه بدماء أهلنا فى مصر وفلسطين أرض الكنانه وسط زحام المشهد المأسوى الراهن ، كما أتم الفريق أحمد شفيق المؤامره على إرادة الشعب من دبى .. التى يعتمر بها منذ ما يقرب من عامين ، فعروشهم الملكية التى لاتشابهها ممالك أخرى .. مرهونه بسقوط ثورة شعب مصر الكنانه ، ذلك لأنهم لايريدون تبديل سنن الكون فى التغيير والتعديل حسب مراد الله ، حتى النظام الملكي الذى يسلكون فجه ليس له مثيل فى عالم المَلَكيّات المعهوده فى دول عريقه كإنجلترا وأسبانيا والسويد وموناكو وهولندا، فى الدول سالفة الذكر .. الملك فيها ليس له سلطه تشريعيه وليس له ان يتدخل فى أى قرار مصيرى للبلاد ، نهيك أن يبرم معاهدات أويبنى سياسات خارجيه على أى مستوى ، فالملك رمز شرفى ليس إلا ، وفى إنجلترا على سبيل المثال إذا أراد الملك أو الملكه أو ولى العهد أن يذهب أحدهم فى رحله خارج البلاد .. فهو يتكلم فقط بما يمليه عليه مجلس العموم !.. ولا يتجرأ بالحديث عن إنجلترا من صميم ذاته ولو قدر نماه ، لكنه فى دويلات الخليج .. الملك هو الرئيس والوزير والقائد الأعلى للعباد ، ونجاح ثورة يناير فى مصر يسحب هذه الصكوك والإمتيازات ، ويستدرج ’’ وعى ’’ أهلنا فى الخليج ليثوروا فى وجه الملكيه التى تستأثر بحكم البلاد ومن ثم المطالبه بحق الجميع بالمشاركه فى السلطه وتداولها بشكل فعلى بين محترفى العمل السياسى فى دول الخليج .
ولذلك هم يستميتون فى ضرب مسار التحول ويجندون المال والإعلام وينفقون على حركات التمرد التى تستخدم فى الداخل للصد عن سبيل نهضة اهل مصر ، ويدفعون نظام القمع ذباً لقتل الشباب الثائر حتى يصل لتصور رعاياهم – فى الخليج – أن هذا هو مصير الشعوب التى تنتفض للحريه ، إما نحن وإما نفس المصير ، تكريساً لحكم الفرد .. وحتى يظلوا متفردين فى نعيم الملكيه وبلع ثروات الرعيه متكئين على نمارقهم أللامرصوصه التى يستدرجهم بها الله عز وجل لتكون عليهم وبالاً عاجلاً أم آجلاً .
وعلى جانب آخر كان هناك تربصاً ملحوظاً فى شل حركة الرئيس مرسى نحو التحرر الإقتصادى ودفع عجلته التى تبدت فى أعلى مستوياته فى مشروع محور قناة السويس العملاق بكل المقاييس.. الذى من المفترض أن يطلق عليه مشروع القرن ، الذى أزعج جلاوزة دبى لأرهاساتهم المستقبليه خوفاً على ميناء دبى الذى يُعد المصدر الرئيسى للدخل القومى للإماره يليه سياحة العهر ، فمحور القناه كان سيقلص أحد أهم منافذ الإقتصاد لدبى .. ولذا جن جنون المراهق المدعو ضاحى خلفان ، وهناك غيره من الإصلاحات التى بدأت بالفعل ، فعلى المستوى الزراعى قام بخطوات كانت من شأنها إكتفاء مصر الذاتى من القمح والعمل على إعادة زراعة القطن طويل التيله ، وعلى المستوى الصناعى أعاد الدكتور مرسى تشغيل مصنع صناعة السيارات ، قام بصناعة أول – آى باد – فى مصر والمنطقه العربيه وعقد عدة إتفاقيات مع دول اسيويه لعمل مشاريع تقضى على البطاله كشركة – سامسونج – وغيرها ، وهذه الطفرات الإقتصاديه التى بدأها الرئيس مرسى كانت من شأنها سحب كل المغتربين المصريين العاملين فى دول الخليج والعوده إلى مصر فى زمن قياسى قدره المراقبين بعشر سنوات ، نهيك عن المشاريع التى كانت فى طور التنفيذ مع البرازيل واليابان وروسيا والمانيا ، وكانت كل هذه الخطوات مكلله بالنجاحات ، مما يعنى نجاح تجربة أهل مصر الثوريه وأنها ستؤتى ثمارها .
وهذا بطبيعة الحال لايروق لنُظم الخليج التى تريد أن تظل فى إستحمار الرعيه ، مقابل فتح باب الإستثمار على أراضيها للكيان الإسرائيلى ، بعد أن خرجت من دائرة الصراع معه ، ومن بوادره وجود وزير الطاقه الصهيونى فى دبى ورفع علم الكيان وسط تبادل الصور والإبتسامات العاطفيه فى شكل دبلوماسي ، سيدفع ثمنها غالياًأهلنا بالخليج فى القريب العاجل إن لم يستفيقوا من ثباتهم العميق ويتخلوا عن النزعه القبليه العشائريه التى تغمرهم ..وليعلموا أنهم مكون من الأمه وطرف أصيل فى الصراع مع شعوب المنطقه ضد الطواغيت والممالك الوراثيه وأخص أهلنا فى دبى - دبى - المهدده بالإنفصال عن جسم الإمارات العربيه على غرار إنفصال تيمور الشرقيه عن أندونسيا وكذلك إنفصال سنغافوره عن ماليزيا بحجة أن الجنسيات الاخرى غير الماليزيه هم الاكثريه .. بعد تشجيع المحتل الانجليزى للعماله الصينيه للهجره إلى سنغافوره تمهيداً لسلخها عن الجسد الأم ماليزيا  …!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق