الاثنين، 16 ديسمبر 2013

وا معتصماه‏




بقلم : سماح دسوقى 

قد أصبحنا فى زمن تنادى فيه النساء وا معتصماه ولم تجد من معتصم يستجيب لنداءها ويحفظ لها كرامتها ويصون عرضها كلنا راينا فى هذه الفترة الاخيرة ماتتعرض له المرأة من ظلم وبطش النظام الحالى وضرب وسحل واهانه واعتقال وقتل والحكم على فتيات قصر بالسجن المشدد ووضعهن داخل سجون شديدة الحراسة مع العاهرات وتجار المخدرات والمجرمين , وكل جريمة هؤلاء الفتيات اربع اصابع أين هم المدافعون عن حقوق المرأة , أين هم المدافعون عن حقوق الإنسان فلم نسمع لهم صوت يدين ما تتعرض له المرأة من أنتهاك للحرية والكرامة الكل دخل فى سبات عميق ولا ندرى متى يستيقظون
فكان قديماً الحروب تقوم من أجل كرامة أمرأة ففى الجاهليه قبل البعثة المحمدية نشبت حرب البسوس بين قبائل العرب بسبب أمرأة تدعى البسوس من قبيلة تدعى بكر ـ كانت من أهم قبائل العرب ـ ذهبت بناقتها فى زيارة إلى جساس ابن أختها، وأثناء تلك الزيارة كانت ناقة البسوس ترعى مع إبل جساس، وحدث أن انطلقت ناقة البسوس فى أرض رجل يدعى كليب ـ زوج جليلة أخت جساس ـ وكان من قبيلة تغلب، ولما عرف كليب أنها ناقة خالة جساس الذى لم يكن يحبه بل كان يغار منه بسبب كثرة تباهى أخته جليلة به، أمر بقتلها، فثارت البسوس واستنجدت بجساس كى يثأر لها من كليب، وبالفعل قتل جساس كليب، ثم توالت ردود الأفعال حيث جاء الزير سالم ـ أخو كليب ـ لينتقم لمقتل أخيه لتشتعل حرباً دامت حوالى أربعين عاماً.
وفى الاسلام فى عهد الرسول صل الله عليه وسلم اعدت الجيوش من اجل أمرأةمسلمة جاءت إلى سوق يهود بني قينقاع ... وكانت عفيفة متسترة .. فجلست إلى صائغ هناك ... فاغتاظ اليهود من تسترها وعفتها ,, وودوا لو يتلذذون بالنظر إلى وجهها ... وأ لمسها أو العبث بها ... كما كانوا قبل إكرامها بالإسلام ... 

فجعلوا يريدون كشف وجهها ... ويغرونها لنزع حجابها ... فأبت وتمنعت ... فغافلها الصائغ وهي جالسة ... وأخذ طرف ثوبها من الأسفل .. وربطه إلى طرف خمارها ... المتدلي على ظهرها ... فلما قامت ارتفع ثوبها من ورائها ,,, وتكشفت أعضؤها ,,, فضحك اليهود منها ... فصاحت المسلمة العفيفة ... وودت لو قتلوها ولم يكشفوا عورتها ...
فلما رأى ذلك رجل من المسلمين 

سل سيفه ... ووثب على الصائغ فقتله ... فشد اليهود على المسلم فقتلوه .. 

فلما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك .. وان اليهود قد نقضوا العهد ... وتعرضوا للمسلمات ,,, حاصرهم حتى استسلموا ... ونزلوا على حكمه
وفى عهد امير المؤمنين المعتصم بالله جاء له رجل قال له يا امير المؤمنين كنت بعمورية فرأيت امرأة عربية في السوق مهيبة جليلة تسحل إلى السجن فصاحت في لهفة: وامعتصماه فأرسل المعتصم رساله إلى امير عموريه قائلا له من امير المؤمنين إلى كلب الروم اخرج المرأه من السجن والا اتيتك بجيش بدايته عندك ونهايته عندي فلم يستجب الامير الرومي وانطلق المعتصم بجيشه ليستعد لمحاصرة عمورية فمضى إليها فلما استعصت عليه قال : اجعلو النار في المجانيق وارموا الحصون رميا متتابعا ففعلوا فاستسلمت ودخل المعتصم عمورية فبحث عن المرأة فلما حضرت قال لها : هل أجابك المعتصم قالت نعم.
نعم فقد اجابها المعتصم اجاب اثتغاثة هذه المرأة المسلمة فهل نجد لنا فى هذا الزمن من معتصم يستجيب لنا ويحفظ لنا عزتنا وكرامتنا !!؟؟ ,,, 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق