أرستقراطية النضال العلمانى وتلعثم هجاء الحرف الديمقراطى فى بلادنا العربيه ! ج2
بقلم : على بركات
ولقد أثبتت التحديات فى حومة الصراع للعقود التى تلت رحيل المُحتل من بلاد العرب – وما زالت - ، أن سلطات النُظُم الحاكمه تستطيع وبأريحيه تطويع أى حزب علمانى حسبما يتراءا لها بسهوله مفرطه ، ربما لأنها مطاطيه ’’ مستوردة الفكر’’ قابله للتطويع فى ذاتياتها ، وإذا ما أردنا طرح مثال من الأفق تمخضت الذاكره بطفحٍ من صفحات الدكتاتور ’’ الحبيب بورقيبه ’’ الذى حكم اهلنا فى تونس بنار التآمر وحديد الفرانكفونيه ’’ بعد ان إنسلخ صالح بن يوسف الأمين العام من - الحزب الحر الدستورى – الذى كان يترأسه الحبيب بورقيبه لتخلى الأخير عن اهم مبادئ الحزب والتى تضمن لتونس الكيروان هويتها الاسلاميه وعروبتها والإستقلال غير المشروط ، وسعيه الحثيث للتسويه السياسيه مع المحتل الفرنسى ومناصرة المشروع الإستعمارى الفرنسى فى تونس ، وكان من تداعيات إنشقاق الأمين العام للحزب المناضل صالح بن يوسف أن أسس لِما عُرف بأسم الحركه اليوسفيه لمواجهة شهونة الحبيب بورقيبه- للسلطه بأى تضحيه - التى آثرت ’’مد العون للمحتل على التحرر التام والحفاظ على الهويه ’’ ، ومما يدعم وجه نظرنا أن أصحاب الفكر الشيوعى وممن على شاكلتهم قد إنذوا تحت لواء بورقيبه – مسميات عده لوعاء واحد – يقبل كل خبيث ، وحتى عندما أتت سلطة إنقلاب السابع من نوفمبر ل ’’ زين العابدين بن على ’’ إستطاع بكل يُسر تطويع كل الحركات العلمانيه فى تونس لصالحه ، ولم ينتفض أى جلواز من جلاوزة العلمانيين فى وجه ’’ بن على ’’ عندما قام بعسكرة الدوله وسَلّسَلة الحريات – ولو بحجة الحفاظ على ( الديمقراطيه ومدنية الدوله ) التى لايتشدقون بها إلا فى الصراع السياسى مع القوى ذات المرجعيه الإسلاميه – بل ورحبوا بنفى الآخر من قيادات حزب النهضه التونسى ، بل واستعان بهم فى تجذير ’’ المشروع الفرنسى والمد البورقيبى ’’ بإعتلائهم قيادة وزارات جد مهمه كوزارة الإعلام والتربيه والتعليم التى أسند ’’ بن على ’’ مسؤوليتها للعلمانى المتطرف ’’ الدكتور محمد الشرفى ’’ المعروف بتوجهاته – الفرنكوشيوعيه - لصناعة الأجيال ، فقام بدوره المنوط به بتجفيف منابع الإستسقاء الإسلامى فى تونس الكيروان.
ولم يكن الحال فى الجزائر على نحو مختلف ، والمشهد الأكثر تألقاً فى العصر الحديث ماشاهدته الحاله الجزائريه مع التجربه ( الديمقراطيه ) فى التسعينيات التى افرزت فوز محقق لحزب جبهة الإنقاذ الإسلامى ، فما كان من الجيش الجزائرى المُصفّىَ من العناصر القياديه - التى تتحلى بالفكر السلامى – على غرار جيوش العرب دون إستثناء ، أن استدعى آلته العسكريه بإيعاز من القياده العسكريه الأم فى فرنسا بل وسمح بالدبابات الفرنسيه للدخول إلى العاصمه للتدخل وذبح إختيار شعبنا بالجزائر ونفى قيادات جبهة الإنقاذ خارج البلاد ، وأبدت معظم الأحزاب العلمانيه – المعارضه – إرتياحها ولم تنتفض ليبراليتها المُشوهه لحرية إختيار اهلنا فى الجزائر ولم تتوارى خجلاً من إستعانه النظام العسكرى الحاكم المستحكم بآلة المحتل الفرنسى فى قهر الإراده الشعبيه وارتضوا بالعيش بين ’’ هيمنتين ’’ الداخل المتمثل فى العسكرى والخارج الفرنسى ، وذلك لأن أى خيار آخر يستوجب منهم النضال الخشن الذى يتطلب إفتراش الشوارع والمبيت على الأرصفه والتضحيه للفكاك من الهيمنتين اللاتين تعيشهم شعوب عالمنا العربى ، وهذا ما لم يستصيغه ’’ الحس السياسى الحر ’’ للقوى السياسيه الإسلاميه التى ترفض هيمنة الداخل والخارج وتدفع ثمنه باهظاً من تربص وتعقُب وإعتقالات وتشريد ، وتأبى تطويعها لأن منهجيتها غير قابله كميائياً لمذلة التطويع ،و’’ الحاله الراهنه فى مصر الكنانه ’’ خير مثال على ذالك وسنُعرّج عليها - لاحقاً - بشكل أكثر تفصيلاً ، والمشهد فى العراق الحبيب مثال جلى ومباشر فالطبقه التى تحكم فى بغداد استجلبها المحتل الامريكى من المنفى التى تربت فيه على اعيُن الغرب فهى - علمانيه - ’’ مُتبنيه للمشروع الامريكى الإستعمارى على أرض العراق بإمتياز ’’ ولنتسائل ما هو تاريخ المالكى وزمرته فى قصر السلطه – النضالى - ؟! لاشئ سوى التسكع فى طهران ودمشق وبيروت وعواصم اوروبا والمتاجره فى المنتديات والمطاعم الفاخره بالتنظيير الاجوف بصحبة العشيره فى طهران ، حتى الشاعر ’’ مُظفر النواب ُُ الذى طالما إحترمنا ’’ شِعره الثائر ’’ عن - القدس وفلسطين – رغم بذاءة الكلمات التى يوظفها فى شعره ، وكنا نتألم لمطاردته فى عواصم العالم العربى من أنظمة الإنكفاء العربيه ، صدمنا فى الصميم وهو يبارك الوجود الامريكى والزحف الايرانى فى بلد الرشيد ، ولم يكن بعلمانيته الشيوعيه وعروبته إستثناء كما كانت تفوح قصائده ! ، ماعسى القلب ان يقول سوى الطفح المكلوم لقول الشاعر ‘‘ كل القصائدِ فى فمى محبوسةُ محتاجةُ إلى تبيانِ .!!!
ولقد أثبتت التحديات فى حومة الصراع للعقود التى تلت رحيل المُحتل من بلاد العرب – وما زالت - ، أن سلطات النُظُم الحاكمه تستطيع وبأريحيه تطويع أى حزب علمانى حسبما يتراءا لها بسهوله مفرطه ، ربما لأنها مطاطيه ’’ مستوردة الفكر’’ قابله للتطويع فى ذاتياتها ، وإذا ما أردنا طرح مثال من الأفق تمخضت الذاكره بطفحٍ من صفحات الدكتاتور ’’ الحبيب بورقيبه ’’ الذى حكم اهلنا فى تونس بنار التآمر وحديد الفرانكفونيه ’’ بعد ان إنسلخ صالح بن يوسف الأمين العام من - الحزب الحر الدستورى – الذى كان يترأسه الحبيب بورقيبه لتخلى الأخير عن اهم مبادئ الحزب والتى تضمن لتونس الكيروان هويتها الاسلاميه وعروبتها والإستقلال غير المشروط ، وسعيه الحثيث للتسويه السياسيه مع المحتل الفرنسى ومناصرة المشروع الإستعمارى الفرنسى فى تونس ، وكان من تداعيات إنشقاق الأمين العام للحزب المناضل صالح بن يوسف أن أسس لِما عُرف بأسم الحركه اليوسفيه لمواجهة شهونة الحبيب بورقيبه- للسلطه بأى تضحيه - التى آثرت ’’مد العون للمحتل على التحرر التام والحفاظ على الهويه ’’ ، ومما يدعم وجه نظرنا أن أصحاب الفكر الشيوعى وممن على شاكلتهم قد إنذوا تحت لواء بورقيبه – مسميات عده لوعاء واحد – يقبل كل خبيث ، وحتى عندما أتت سلطة إنقلاب السابع من نوفمبر ل ’’ زين العابدين بن على ’’ إستطاع بكل يُسر تطويع كل الحركات العلمانيه فى تونس لصالحه ، ولم ينتفض أى جلواز من جلاوزة العلمانيين فى وجه ’’ بن على ’’ عندما قام بعسكرة الدوله وسَلّسَلة الحريات – ولو بحجة الحفاظ على ( الديمقراطيه ومدنية الدوله ) التى لايتشدقون بها إلا فى الصراع السياسى مع القوى ذات المرجعيه الإسلاميه – بل ورحبوا بنفى الآخر من قيادات حزب النهضه التونسى ، بل واستعان بهم فى تجذير ’’ المشروع الفرنسى والمد البورقيبى ’’ بإعتلائهم قيادة وزارات جد مهمه كوزارة الإعلام والتربيه والتعليم التى أسند ’’ بن على ’’ مسؤوليتها للعلمانى المتطرف ’’ الدكتور محمد الشرفى ’’ المعروف بتوجهاته – الفرنكوشيوعيه - لصناعة الأجيال ، فقام بدوره المنوط به بتجفيف منابع الإستسقاء الإسلامى فى تونس الكيروان.
ولم يكن الحال فى الجزائر على نحو مختلف ، والمشهد الأكثر تألقاً فى العصر الحديث ماشاهدته الحاله الجزائريه مع التجربه ( الديمقراطيه ) فى التسعينيات التى افرزت فوز محقق لحزب جبهة الإنقاذ الإسلامى ، فما كان من الجيش الجزائرى المُصفّىَ من العناصر القياديه - التى تتحلى بالفكر السلامى – على غرار جيوش العرب دون إستثناء ، أن استدعى آلته العسكريه بإيعاز من القياده العسكريه الأم فى فرنسا بل وسمح بالدبابات الفرنسيه للدخول إلى العاصمه للتدخل وذبح إختيار شعبنا بالجزائر ونفى قيادات جبهة الإنقاذ خارج البلاد ، وأبدت معظم الأحزاب العلمانيه – المعارضه – إرتياحها ولم تنتفض ليبراليتها المُشوهه لحرية إختيار اهلنا فى الجزائر ولم تتوارى خجلاً من إستعانه النظام العسكرى الحاكم المستحكم بآلة المحتل الفرنسى فى قهر الإراده الشعبيه وارتضوا بالعيش بين ’’ هيمنتين ’’ الداخل المتمثل فى العسكرى والخارج الفرنسى ، وذلك لأن أى خيار آخر يستوجب منهم النضال الخشن الذى يتطلب إفتراش الشوارع والمبيت على الأرصفه والتضحيه للفكاك من الهيمنتين اللاتين تعيشهم شعوب عالمنا العربى ، وهذا ما لم يستصيغه ’’ الحس السياسى الحر ’’ للقوى السياسيه الإسلاميه التى ترفض هيمنة الداخل والخارج وتدفع ثمنه باهظاً من تربص وتعقُب وإعتقالات وتشريد ، وتأبى تطويعها لأن منهجيتها غير قابله كميائياً لمذلة التطويع ،و’’ الحاله الراهنه فى مصر الكنانه ’’ خير مثال على ذالك وسنُعرّج عليها - لاحقاً - بشكل أكثر تفصيلاً ، والمشهد فى العراق الحبيب مثال جلى ومباشر فالطبقه التى تحكم فى بغداد استجلبها المحتل الامريكى من المنفى التى تربت فيه على اعيُن الغرب فهى - علمانيه - ’’ مُتبنيه للمشروع الامريكى الإستعمارى على أرض العراق بإمتياز ’’ ولنتسائل ما هو تاريخ المالكى وزمرته فى قصر السلطه – النضالى - ؟! لاشئ سوى التسكع فى طهران ودمشق وبيروت وعواصم اوروبا والمتاجره فى المنتديات والمطاعم الفاخره بالتنظيير الاجوف بصحبة العشيره فى طهران ، حتى الشاعر ’’ مُظفر النواب ُُ الذى طالما إحترمنا ’’ شِعره الثائر ’’ عن - القدس وفلسطين – رغم بذاءة الكلمات التى يوظفها فى شعره ، وكنا نتألم لمطاردته فى عواصم العالم العربى من أنظمة الإنكفاء العربيه ، صدمنا فى الصميم وهو يبارك الوجود الامريكى والزحف الايرانى فى بلد الرشيد ، ولم يكن بعلمانيته الشيوعيه وعروبته إستثناء كما كانت تفوح قصائده ! ، ماعسى القلب ان يقول سوى الطفح المكلوم لقول الشاعر ‘‘ كل القصائدِ فى فمى محبوسةُ محتاجةُ إلى تبيانِ .!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق