بين المماليك عسكر الأمس حماة العرض وبين مماليك اليوم ...هناك مسافات !ج1
بقلم \ على بركات
العلاقات الحيويه غالباً ما تنشأ عبر توازن موضوعى بين الأشياء ، وقد تكون بين الأضاد الطبيعيه التى لاتناص بينها ، بل وحتى بين البدايات التى قد تبدو لامساق لها ، هذا فى المنظور الفلسفى المجرد ، قد يتجاوز علم الرياضيات الهندسيه تلك الرؤيا لإعتماده على العلاقات الرقميه المحدده الملموسه – وأحياناً الإفتراضيه - التى تجعل التناظر والتبادل فى المثلث أو الشكل الهندسى قائم على شرط المساواه فى ضلعين معينين ، وقد تتقابل فى مساحة ما مع التحليل السياسى لمشهد ما من خلال - المعطيات – المطروحه والمخزون المعلوماتى المسبّق الذى يستدعيه المحلل السياسى حسب براعته وبديهته التى - تلتقط - مايناسب المشهد من المستودع الفكرى والتاريخى الذى يحوى إرثه وخبراته ومهاراته ليدلى بدلوه ، قد لاتكون بأى حال من الأحوال فى الحيز المُطّلقْ - لكنها على الأقل فعاله حسب معطيات الظرف الراهن وسياقاته التى قد – لاتتناسب – مع ظرف آخر تغيرت مُعطياته ، لكن يظل دائماً الحدث سواء تاريخى أوسياسى أو دون ذلك فيه علاقه من الربط ، وأيضاً العبره التى تُعين على ألإدراك مع مراعاة – المعادله المنطقيه - أنه ليس بالضروره أن يُأخذ الكل للبعض ولا البعض للكل أو الكل للكل ولا البعض للبعض إلا فى ظروف إستثنائيه قد يصعب على المرء تحديدها ، لأن - نسبية - عامل الزمن الذى يحمل مخرجات شتى من التطور التقنى - قد - يفرض محددات جديده - وإن كان الحدث واحد – وتلك هى المعضله التى تنتج من الإخفاق فى إستحضار مفهوم النسبى والمُتغير وإنعدام الثابت .!!
المماليك هى - حاله وتاريخ – على الرغم من كونها عسكريه حربيه من التراز الرفيع ، إلا انها كانت من المساهمين بقدر هائل فى التطور المدنى الإنشائى من شمال مصر إلى جنوبها ، ولم تنفصل عن مدنية المجتمع آنذاك ولم تترفع عليه ، ولم تحمل النفسية العسكريه الأكاديميه المتغطرسه … فلربما يعود ذلك لبقايا الإسلام الذى كان يسكن المجتمع ويحرك خواطرهم وحركة حياتهم ، ومن دواعى الأسف لم تأخذ ’’ المماليك ,, القدر الكافى من الدراسه ’’ كحاله ,, ربما لأن نهايتها كانت مأسويه على يد العسكرى محمد على 1810، وربما لأن الذى قضى عليها تملك زمام الأمر فى حكم البلاد ، فكتب من التاريخ مايبرز معالمه ويطمس معالم وبطولات آخرين من الذين جار عليهم ليكتمل فنائهم تاريخياً بعد سحقهم عضوياً وسلطوياً ، محاولاً بجهدٍ جهيد رتق عوراته وذلاته التاريخيه المتثاءبه من كل ناحيه قريبه كانت أو نائيه ، فتلك حلقه من سلسلة حلقات الإنحدار السياسى والعسكرى بل وتعد بادره سلبت المجتمع قِيَمهِ الإجتماعيه ولاسيما العسكريه منها التى كانت بمثابة الصياصى للرعيه فى كل حين ، وهناك من التاريخ إسقاطات ما يفوق النيل طولاً ويتجاوز الهملايا إرتفعاً ، وبما أن الحاله المصريه هى مقصدنا فى هذا المقال - وذلك لإعتبار ان المماليك كحاله ترتكز على نقطة ثقل فى مصر الكنانه وإن وجِد لها موطئ قدم فى الشام بشكل غير مركزى - سنسوق قصه من العصر الحديث تُعَد إحدى نتاج ما بات يُعرف ’’ بثورة يوليو 1952 وحقبة عبد الناصر - الوريث التاريخى لمحمد على المُنقلب الأول على دولة الخلافه العثمانيه - والتى صححها فيما بعد بقدر هائل من التمحيص والموضوعيه محمد جلال كشك فى كتابه ثورة يوليو الأمريكيه ,, وقد تناولنا هذا المشهد فى غير موضع لمقالٍ لنا بعنوان -جمال عبد الناصر صانع الديكتاتوريات ومؤسس الإقصاء ووهم الزعامه – ونعرضها هنا كمعين وتنشيط للذاكره ،القصه تعكس حقيقة المناخ السياسى والأيدولوجى فى تلك الحقبه الناصريه العسكريه ’’ عندما زار الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى ’’أستاذ التاريخ الحديث,, فى جامعة عين شمس وزير الثقافه ’’ العسكرى ,, المُعين من قبل عبد الناصر ، للحديث عن إنشاء مركز وثائقى لتاريخ مصر المعاصر ، وعند كلام ’’الدكتور,, عن تاريخ ما قبل الثوره ، فما كان من ’’الوزيرالعسكرى,, ( لثورة يوليو) أن قاطعه قائلاً فى حسم الرجل العسكرى وهو يشيح بيده التى كادت ترتطم بوجه الاستاذ الدكتور الجامعى – لايوجد تاريخ لمصر قبل ’’ الثوره ,, - ولربما لم تسعفه البديهه مستصرخاً ’’بل لم تكن هناك مصر,, ….... !!!!
المماليك هى - حاله وتاريخ – على الرغم من كونها عسكريه حربيه من التراز الرفيع ، إلا انها كانت من المساهمين بقدر هائل فى التطور المدنى الإنشائى من شمال مصر إلى جنوبها ، ولم تنفصل عن مدنية المجتمع آنذاك ولم تترفع عليه ، ولم تحمل النفسية العسكريه الأكاديميه المتغطرسه … فلربما يعود ذلك لبقايا الإسلام الذى كان يسكن المجتمع ويحرك خواطرهم وحركة حياتهم ، ومن دواعى الأسف لم تأخذ ’’ المماليك ,, القدر الكافى من الدراسه ’’ كحاله ,, ربما لأن نهايتها كانت مأسويه على يد العسكرى محمد على 1810، وربما لأن الذى قضى عليها تملك زمام الأمر فى حكم البلاد ، فكتب من التاريخ مايبرز معالمه ويطمس معالم وبطولات آخرين من الذين جار عليهم ليكتمل فنائهم تاريخياً بعد سحقهم عضوياً وسلطوياً ، محاولاً بجهدٍ جهيد رتق عوراته وذلاته التاريخيه المتثاءبه من كل ناحيه قريبه كانت أو نائيه ، فتلك حلقه من سلسلة حلقات الإنحدار السياسى والعسكرى بل وتعد بادره سلبت المجتمع قِيَمهِ الإجتماعيه ولاسيما العسكريه منها التى كانت بمثابة الصياصى للرعيه فى كل حين ، وهناك من التاريخ إسقاطات ما يفوق النيل طولاً ويتجاوز الهملايا إرتفعاً ، وبما أن الحاله المصريه هى مقصدنا فى هذا المقال - وذلك لإعتبار ان المماليك كحاله ترتكز على نقطة ثقل فى مصر الكنانه وإن وجِد لها موطئ قدم فى الشام بشكل غير مركزى - سنسوق قصه من العصر الحديث تُعَد إحدى نتاج ما بات يُعرف ’’ بثورة يوليو 1952 وحقبة عبد الناصر - الوريث التاريخى لمحمد على المُنقلب الأول على دولة الخلافه العثمانيه - والتى صححها فيما بعد بقدر هائل من التمحيص والموضوعيه محمد جلال كشك فى كتابه ثورة يوليو الأمريكيه ,, وقد تناولنا هذا المشهد فى غير موضع لمقالٍ لنا بعنوان -جمال عبد الناصر صانع الديكتاتوريات ومؤسس الإقصاء ووهم الزعامه – ونعرضها هنا كمعين وتنشيط للذاكره ،القصه تعكس حقيقة المناخ السياسى والأيدولوجى فى تلك الحقبه الناصريه العسكريه ’’ عندما زار الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى ’’أستاذ التاريخ الحديث,, فى جامعة عين شمس وزير الثقافه ’’ العسكرى ,, المُعين من قبل عبد الناصر ، للحديث عن إنشاء مركز وثائقى لتاريخ مصر المعاصر ، وعند كلام ’’الدكتور,, عن تاريخ ما قبل الثوره ، فما كان من ’’الوزيرالعسكرى,, ( لثورة يوليو) أن قاطعه قائلاً فى حسم الرجل العسكرى وهو يشيح بيده التى كادت ترتطم بوجه الاستاذ الدكتور الجامعى – لايوجد تاريخ لمصر قبل ’’ الثوره ,, - ولربما لم تسعفه البديهه مستصرخاً ’’بل لم تكن هناك مصر,, ….... !!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق