الجمعة، 25 أبريل 2014

" السالمونيلا تغزو حياتنا اليومية "


تحقيق \ سماح دسوقى

فى الاونة الاخيرة أنتشرت حالات التسمم الغذائى الجماعى بين 

العديد من طلاب

المدارس وطلاب الجامعات وعلى مستوى الافراد 

بسبب عدوى بكتيريا السالمونيلا عن طريق أغذية فاسدة أو مياه 

شرب ملوثة 

محملة بالبكتيريا السالمونيلا وانتشار عربات الكبده والفول وعربات 
الماكولات الجاهزة فى الشوارع وعلى الارصفه او المعلبات التى 

تباع على

الارصفه رخيصة الثمن مثل التونة والسلمون والبيفى وتكون

مجهولة المصدر او الهوية

وغير صالحة للاستخدام الادمى.

وهذا يرجع الى عدم الرقابة على محلات الماكولات الجاهزة او

عربات الاكل التى توجد فى الشوارع وعدم الوعى بالنواحى الصحية 

سواء كان من
قبل البائع او من المستهلك وللوقاية من بكتيريا السالمونيلا التى

تسبب الحمى التيفودية وتسمم الغذاء ومن الممكن ان تسبب 

الوفاه .

يحدثنا أحمد يحيى مدير فروع أحد محلات الماكولات الجاهزة عن 

كيفية التاكد 

على نظافه المكان الذى يعد فيه الطعام 

يقول انه ولابد من التاكد من تاريخ صلاحية اللحوم والدواجن قبل 

استعمالها والتاكد من نظافة المطبخ الذى يتم فيه تجهيز

الطعام , ويوجد مشرف مسؤال عن العمال وعن نظافة المكان والتاكد 

من غسل اللحوم والدواجن والخضروات جيدا قبل الاستعمال .
وأشار الى ان كل العاملين بالمحل لديهم شهادات صحية لتأكد من 

سلامتها وخلوهم من الامراض المعدية فانه يتم كشف دورى على
 
العمال بصفحة مستمرة كما

انه مدة صلاحية الشهادات الصحية عامين من تاريخ صدورها ثم يتم 

تجديدها .

كما أوضح انه اذا حدثت أى مخالفات من العالمين فى المطبخ 
كرمى اللحوم والدجاج على ارضية المكان فبيتم رمى
هذه اللحوم ويتم ايقاف العامل من العمل نهائياً , واذا لوحظ أى  

تغيير فى لون اللحوم او الدجاج بيتم رميها فوراً كما انه بيتم تفتيش 

مفاجىء من وزارة

  الصحة على المكان ويتم اخذ عينات من الاوانى والادوات المستخدمة  

فى الطبخ

وفى حالة وجود اى مخالفة لاقدر الله بيتم غلق المحل فوراً .

وأشار دكتور خالد محروس أستاذ مساعد بقسم الدواجن بكلية الزراعة – جامعة الزقازيق. على ان عدوى السالمونيلا 
في الدواجـن عدوي حادة أو مزمنة، حيث تعتبر السالمونيلا من أقوي الميكروبات البكتيرية التي تصيب الدواجن بل 
وأخطرها علي الإطلاق . 2- ولديها القدرة علي أن تحدث نسبة نفوق تصل الي 80 - 100% في الكتاكيت الصغيرة 
(في حدود عمر 3 – 7 أيام من العمر).
و تؤدي الي انخفاض نسبة انتاج البيض وعدم انتظام وضع البيض
وانخفاض معدل الخصوبة
وتعمل علي تدهور الاوزان في سلالات اللحم وتأخر النمو بشكل 

ملحوظ .
وتؤدي الي التسمم الغذائي لمستهلكي منتجات الدواجن المصابة .

وهى من أكثر الميكروبات المقاومة للتغيرات الجوية والمطهرات 

المستخدمة

حيث يوجد من السالمونيلا أكثر من 1500 نوع مصلي يصيب الطيور

 كما اكد على ان أكثر الأمراض بتكون ذات أهمية اقتصادية عالية هي :- 
1- مرض الإسهال الأبيض (مرض البللورم) وسببه 

سالمونيلا بللورم
2- مرض التيفويد وسببه سالمونيلا جالينيرم
3- مرض البارا تيفويد وأسبابه عدة أنواع من السالمونيلا وأشهرها 

تايفي ميريم
- هناك من يعتقد أن البللورم هو التيفويد ولكن البللورم في العمر 

الصغير والتيفويد في العمر ىالكبير وهناك من يعارض 

هذا الرأي وكلنا معه أدلته .

واضاف ان بكتيريا السالمونيلا تصيب جميع الأعمار وبتكون أكثر حدة 

ونفوقا في الأعمار الصغيرة 

كما ان فترة حضانة المرض 3-5 أيام .
- طرق نقل العدوي :- 1- البيض وهو أهم طرق العدوي حيث ينتقل من 

الأم للكتاكيت الفاقسة .

2- الفقاسات نتيجة عدم التطهير الجيد واستخدام المطهرات اللازمة

3- العلف ومياه الشرب التي الملوثة بالميكروبات .

4- الهواء وينتج عنه اصابات تنفسية

5- عن طريق جهز قص المنقار والمحاقن المستخدمة في الحقن

6- عن طريق عملية التزاوج فيحدث نقل من المصاب للسليم

7- الحشرات والفئران والذباب مصادر للعدوي خاصة الفئران 

8- الزوار للمزرعة القدمين من مزارع مصابة ولا يتبعون اجراءات الأمن 

الحيوي .
9- سيارات نقل الكتاكيت وسيارات العلف تعتبر من المصادر الخطرة 

للميكروب

10- الطيور المهاجرة الحاملة للمرض مثل العصافير والحمام وما 

شبه ذلك كما اكد على ان طرق الوقاية تتمركز فى :

أولا: في مزارع الانتاج 
1ـ يجب اتباع جميع اجراءات الأمن الحيوي وبدقة عالية

2ـ عدم تربية أعمار مختلفة مع بعضها أو أنواع مختلفة مع 

بعضها مثلما هو الحال في القرى.
3ـ اتخاذ الحيطة نحو عدم تلوث قشرة البيض لعدم انتقالها 

للمستهلك أو الكتاكيت الجديدة.
ثانيا: في معامل التفريخ:

1ـ مراعاة تبخير البيض وتطهيره بالمطهرات المختلفة عند تفريخ 

البيض.

2ـ الفصل التام بين المفرخات والمفقسات وخاصة في معامل التفريخ 

البلدية والبدائية حيث تعتبر أكبر عوامل انتشار المرض.
3- تبخير وتطهير المفرخات بعد كل عملية تفريخ.
وللعلم فإن ميكروب السالمونيلا يموت تحت درجة حرارة 55 مئوية 

ولمدة ساعةوتحت درجة حرارة 60 درجة مئوية لمدة 15 – 30 

دقيقة وفورا عند درجة 70 

مئوية. كما أن أشعة الشمس لها تأثير مضعف على الميكروب 

والميكروب مقاوم جدا للتغيرات الجوية .

وأضاف دكتور أحمد مصطفى نعيمة أخصائى الأمراض الباطنة 
والرماتزمية ومدير مستشفى الجامعة بالاسكندرية أن بكتيريا 

السالمونيلا هى عبارة عن بكتيريا سالبية الصبغة وتوجد

على شكل اعمدة وعددها حوالى 2300 نوع وهى تعتبر مسؤولة 

مسؤلية كاملة عن 
أمراض الجهاز الهضمى وغالباً بتكون أسباب الاصابة

فى البلاد النامية هو تلوث الطعام او تلوث الشراب ويسمى مرض من (

(البراز الى الفم ) وفى كثير من الاحيان تحدث الاصابه عندما تقوم

الام بتغيير 

الحفاضات للبيبى ثم تقوم وتعد الطعام بدون ان تغسل يدها أو اذا 

دخل احد الى

الخلاء وتناول الطعام بدون ان يغسل يده .
وأشار الى ان استعمال البيض النيىء ( المايونيز ) بيكون احد مصادر

العدوى وغالباً مابيكون هذا فى البلاد المتقدمة , وان من اسباب 

الاصابة ايضاً ترك 
الطعام مكشوف بدون تغطية

وتنتقل اليه العدوى عن طريق الذباب والحشرات التى تكون ارجلها 

محمله ببراز

مصاب وكذلك تنتقل العدوى الخضار والفاكهه
خاصة التى لا يتم تقشيرها مثل التفاح والعنب والطماطم 

والخضروات الورقية 

فيجب غسلها جيدا بماء جارى ويجب التاكد أيضاً من نظافة الماء 

وان يكون غير ملوث .
كما اوضح بأن الطعام الذى يكون غير مكتمل النضج مصدر قوى 

لنقل العدوى

وان من 70% الى 80% من الامراض المعدية يمكننا القضاء عليها 

بغسل الايدى بشكل 

جيد بالماء والصابون وغسل حنفيات المياه أيضا لان من الممكن

بعد غسل اليد 
وعند غلق حنفية المياة تنقل العدوى الى اليد مرة أخرى .
وأذا حدثت اصابة بحمى التيفويد أو البارا تيفويد لأحد الافراد داخل 

الاسرة بعد 

خروجة من الحمام يجب غسل الحمامات جيداً والاحواض

وحنفيات المياه ومقابض الابواب .
أما عن اعراض الاصابه بالمرض فتكون عبارة عن الم فى البطن 

مصاحب بمغص وقىء 
او شعور بالقىء أو تقلصات فى البطن أوارتفاع فى درجة الحرارة 

يصل الى 40 

درجة مئوية او اكثر مصاحب بتكسير فى الجسم وصداع واسهال 

فى الحمى البارا 
تيفودية أو يحدث أمساك فى حالة الحمى التيفودية .

وتكمن خطورة الاسهال فى ثلاث فئات من المرضى فى الاطفال وكبار 

السن والاشخاص 

الذين يعانون من خلل مناعى فأذا تم فقدان الكثير من سوائل 

الجسم بسبب 
الاسهال فمن الجائز ان يحدث جفاف وينتج عنه هبوط فى الدورة 

الدموية ورعشة 
وانخفاض حاد فى ضغط الدم فلابد فى هذه الحالة قد يحتاج 

المريض الى دخول 

المستشفى واخذ المحاليل الطبية وخاصة عند كبار السن الذين 

يعانون من مشاكل 

صحية أخرى كالسكر وضغط الدم وامراض القلب فان

هبوط الدورة الدموية من الممكن ان يادى الى جلطات ويشكل خطر كبي

كبير على حياتهم .
كما أوضح ان الفئات التى لديها ضعف مناعى مثل الاشخاص الذين 

يعاون من اورام او امراض المناعة مثل الايدز او فيرس c فان بكتيريا 

السالمونيلا تمثل

خطر كبير جدا على حياتهم ومن ضمن اعراض الاصابة بالسالمونيلا
التهاب المفاصل ومع الاسف فانه ياخذ فترة طويلة وصعبة فى 

العلاج .

وأشار الى انه فى حالة الحمى التيفودية من الممكن ان تخترق 

البكتيريا الامعاء 
وتدخل على الدورة الدموية فيحدث تسمم بكتيرى فى الدورة 

الدموية وهى من 
الحالات الخطيرة جدا ويحتاج المريض لدخول

العناية المركزة .
وفى بعض المرضى يفضل عدم اخذ دواء لوقف الاسهال مالم يحدث 

جفاف او هبوط فى 
الدورة الدمويه لتسهيل خروج المكروب مع الفضلات ويجب ان

تعوض نسبة السوائل 
التى فقدها الجسم بشرب الماء والسوائل بكثرة .
واوضح ان من ضمن طرق الوقاية من عدوى السالمونيلا هى

غسيل الايدى جيدا بالماء والصابون
ويكون بماء جارى ونظيف وغسل الطعام والخضروات جيد والابتعاد عن 

 اكل الطعام المكشوف وضرورة طهى الطعام جيداً والتاكد ان مياه 

الشرب تكون

نظيفة ويمكن تنقيتها عن طريق فلاتر المياه جيدة
الصنع او مياه معدنية موثوق منها او عن طريق غلى المياه .
وأضاف الى اذا اهمل المريض فى العلاج فمن الجائز ان تسبب 

الوفاة فى حالة 
الحمى التيفودية خاصة فى الفئات الثلاثة السابق ذكرهم ومن
الممكن ان تسبب السالمونيلا فشل فى احد اعضاء الجسم مثل

ثقب الامعاء أو تؤدى الى فشل كلوى

فاذا لوحظ على المريض ان كمية البول التى تخرج من الجسم 

قليلة او انه عينه شبه مغلقة فهذه انذارات شديدة الخطورة .
واكد ان غياب الوعى الصحى فى المجتمع المصرى يكاد يكون 

منعدم لنتشار عربات 

الاكل والاكشاك والمطاعم الغير مرخصة حتى فى المطاعم الكبرى 

لا يوجد وعى 
لدى العاملين بالمكان فتجد العامل اظافره طويلة وشعره مكشوف
وعدم غسل الايدى جيدا بعد دخول الخلاء وترك الطعام الذى يقدم 

للزبائن مكشوف للذباب والحشرات 

وسلالات بكتيريا السالمونيلا التى توجد فى مصر بكثرة فى بكتيريا

الحمى التيفودية فاذا اصيب بها فئة من الفئات ضعيفة المناعة 

فيعتبر هذا تهديد لحياة المريض .









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق