الجمعة، 26 ديسمبر 2014

مشاكل الشباب وأسباب تأخر الزواج



تحقيق : سماح دسوقى 

 عن ظاهرة تأخر سن الزواج التى تفشت فى المجتمع بشكل ملحوظ كأن لنا بعض النماذج التى تعانى من مشكلة العنوسة والتى تروى لنا قصتها عن الاسباب التى أدت الى تأخر سن الزواج 
 عصام أحمد 45 سنة مهندس مدنى يقول ان سبب عدم زواجى الى الان هو انى ارتبطت عاطفياً بزميلة لى فى العمل لكنها مستواها المادى مرتفع جداً فهذا ما جعلنى أخشى طلب الزواج منها خوفاً من الرفض أو الفشل فى ان احقق لها نفس المستوى المعيشى التى كانت عليه 
وتقول أسماءعلى 48 سنة مدرسة لغة أنجليزية عندما كنت فى العشرين من عمرى تقدم لى الكثير ولكنهم كانوا غير مناسبين من الناحية المادية والاجتماعية ولانى جميلة ظن الجميع انى اكتبر بجمالى او مستواى الاجتماعى ولكن عندما يتقدم العمر فرص الزواج بتقل ومواصفات الزوج المنشود بتتغير
نفيين عادل 38 سنة موظفه فى احدى البنوك تقول أنى اعيش داخل أسرة سعيدة ومتفاهمة فاخشى ان اترك تلك السعادة وادخل الى المجهول فى تجربة لا ادرى إن كانت ستنجح او ستفشل وأحرم نفسى من تلك السعادة التى اعيشها
تامر حسين مرشد سياحى 39 سنة يقول أنى اعيش حياة الحرية ولدى أمى تلبى لى كل طلباتى ولا اريد ان اعيش حياة المسئوليه ورعاية بيت واسرة ومشاكل بالليل والنهار
وعن حل تلك المشكلات   
   تحدثت الينا الدكتورة سامية الأنصارى أستاذ دكتور علم النفس التربوى بكلية التربية ووكيل الكلية .
قالت أن من أسباب تأخر الزواج لدى الشباب تكمن فى عدت عوامل منها ؛ الظروف الأجتماعية والأقتصادية الصعبة التى يمر بها الشباب فى هذه الأيام مثل البطالة ؛ والمغالاة الشديدة فى المهور وأن الفتاة اليوم أصبح مستواها العلمى والأدبى عالى فبالتالى تريد شاب فى نفس مستواها           وبمقارنة سن الزواج  ما بين الماضى والحاضر نجد أن فى الماضى أذا وصلت الفتاة إلى سن 22 سنة و23 سنة ولم تتزوج يقال عنها أنها أصبحت عانس أما الأن فقد أرتفع سن الزواج حتى وصل الى الثلاثين والاربعين لدى الشباب والبنات                
  وأضافت أيضاً : أن تأخر سن الزواج بيكون فى الغالب بين الطبقات المتوسطة لان التطلعات والطموحات بتكون عالية سواء فى مواصفات شريك الحياة أو فى مواصفات عش الزوجية        
   وأشارت الى دور الأعلام ومدى تأثيره فى مجتمعاتنا الشرقية من ناحية العادات والتقاليد فى الزواج قالت ان مجتمعنا متمسك بعاداته وتقاليده فى طقوس الزواج من شبكة ومهر وشكل بيت الزوجية الكامل من جميع الكامليات ؛ أما عن دور الأعلام  والتكنولوجيا فى عزوف بعض الشباب عن الزواج قالت أن الحرية الزائده والانفتاح والتأثر بالثقافة الغربية بيكون سبب من أسباب تأخر  الزواج كما أوضحت أن حل مشكلة العنوسة فى مجتمعنا المصرى بيكون الجانب الاكبر فى حلها للاسرة فى التربية والنشأة وعدم المغالاة فى المهور أما بالنسبة للمجتمع فيجب على الاعلام أن يعمل على توعية الشباب وتغيير مفاهيم الزواج التى ترسخت داخل المجتمع مثل الاختلاف بين الطبقات ؛ يقول أهل الشاب الذى يريد الزواج من فتاة بسيطة أنها فقيرة ومستواها العلمى او الأدبى أقل منك او العكس ؛ ومن جانب أهل الفتاة فأنهم يكلفون الشاب المتقدم للزواج بأعباء كثيرة ومن شبكة ومهر وكامليات فيجب على هذه المفاهيم أن تتغير 
أما بالنسبة عن تعدد الزوجات ومشروع التكافل الأجتماعى باعتباره أنه يساعد فى حل مشكلة العنوسة خاصة أن عدد البنات التى فاتها سن الزواج أكبر من عدد الشباب الذين فاتهم سن الزواج ؛ قالت هذا الحل بالفعل موجود فى المجتمعات العربية وتجد أن كثيراً من الاثرياء يدفعون زكاة مالهم فى تزويج الشباب لكن فى المجتمع المصرى قليل ما نجد هذا أومن يقبل بهذه الحلول 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق