الاثنين، 17 مارس 2014

الماستر والسليف اوعلاقة السيد بالعبيد





بقلم دكتور : أيمن قطب 


يقول عمر بن الخطاب متى استعبدتم الناس وقدولدتهم امهاتهم 

احرارا كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية إن الله يقيم

الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت 

مؤمنة كما يقول بيزنت لا يتخلى الشعب عن حرياته 

إلا تحت وطأة المخادعة والتضليل و العبودية , ويعد منطق الظلم 

انتهاك لحرية الانسان وهو منطق الطغاة وعقيدة 

العبيد ولعل علاقة «الماستر - سليف» هى ببساطة علاقة العبد 

بالسيد, فالماستر هو السيد، والسليف هو العبد. 

وهذه النظرية عرفت فى مجال الكمبيوتر، لتفسر العلاقة بين أدوات 

التخزين والتعامل مع المعلومات على ذاكرة 

الحاسب, ولعل هذا المقال قائم على ان تحليل الكثير من 

المشكلات والمواقف التى تحيط بنا الآن، خاصة فى مصر أو 

فى المنطقة العربية، أو حتى على المستوى الدولى، فسنجد أنها 

تعتمد في كثير من الاحيان على تلك النظرية: 

نظرية السيد والعبد.

ورغم انه من الطبيعى ان نقول ان الحرية حاجة اساسية من 

حاجات الانسان فالانسان ولد حرا وليس عبدا وتنحو 

العديد من الفلسفات والأديان والمدارس الفكرية إلى أن الحرية 

جزء من الفطرة البشرية فهناك أنفة طبيعية عند 

الإنسان لعدم الخضوع والرضوخ وإصرار على امتلاك زمام القرار، 

لكن هذا النزوع نحو الحرية قد يفقد عند كثير من البشر

نتيجة ظروف متعددة من حالات قمع واضطهاد وظلم متواصل، أو 

حالة النشوء في العبودية، أو حالة وجود معتقدات 

وأفكار مقيدة قد تكون فلسفية أو غيبية أو مجرد يأس وفقدان الأمل 

بالتغيير. وهذا ما يعترف به جميع البشر في جميع 

انحاء العالم وعلى مر الازمان , ومن ثم استقرفي العالم كله أن 

الحماية من العبودية أصبحت حقاً أساسياً من حقوق 

الإنسان، ورغم ذلك فانه لم يحدث اي تقدم حقيقي على لا على 

مستوى الافراد ولا على مستوى الدول والأنظمة 

السياسية والاجتماعية، فما زالت النظرية سارية، وما زالت هذه 

العلاقة موجودة بين الكثير من الافراد ناهيك عن 

الكثير من الدول والانظمة السياسية والاجتماعية وغيرها هى 

علاقة العبد بالسيد، وما زالت العلاقة بين الكثير من 

الشعوب وحكامها وحكوماتها هى علاقة العبد بالسيد أيضاً. 

وقد اصبح هناك نوع من الاستمتاع لدى الكثيرين بهذه 

العلاقة بين العبد بقهر سيده له بداية من أبسط أنواع العلاقات 

الإنسانية وانتهاء بأكثرها تعقيداً, فمنهم من يفخر بأنه 

عبد لحاكم، أو عبد لنجم، أو عبد لرجل ذى صفات معينة،

أو امرأة من طراز خاص، أو حتى أنه عبد لدولة مسيطرة طاغية 

كالولايات المتحدة أو إسرائيل وغير ذلك.

ومن فرط حب العبد لمن يعيش تحت اقدامه ويستمتع بشم رائحتها 

العفنة وبين أصابعه يصبح – بمرور الوقت – قادراً 

على قراءة عقل سيده، وبالتالى فيبادر إلى تنفيذ ما يريده بالاشارة 

او، حتى قبل أن ينطق لسانه او يشيرو يتباهى 

بذلك أيضاً، إذ يجد أن وصوله إلى هذه الحالة يعنى أنه أصبح فى 

حالة ذوبان كامل فى عقل السيد وعشق له يصل 

الى حد الجنون وقد وصل الامر لدى البعض بالقول بذلك علنا 

واسباغ صفات التقديس والجاذبية الشديدة لدى 

اسيادهم رغم ان هذا الامر في الحقيقة غير موجود الا في عقولهم 

ونفوسهم المريضة،وما أجمل شعور العبد - مثلاً - 

عندما يكرر أمام الآخرين الحِكَم التى تتدفق على لسان سيده.

ومن يراجع الأحداث الأخيرة فى بلادنا وما احتوت عليه من تفاعلات 

يستطع أن يتأكد من هذا الأمر تماماً! فالكثير من 

أفراد الشعوب – الذين يستمتعون بروح العبودية – انطلقوا يكررون 

حِكَم السيد فى فهم ما يحدث، ويرددون أن النظم 

المستعبدة ترفع شعار المقاومة للامبريالية وامريكا والاستعباد إنها 

لعبة إنسانية أزلية أبدية، علاقة لا تمثل مجرد 

استمتاع للسيد الذى يشعر بقدرته وسطوته على عبيده، بل ترتبط 

أيضاً بمتعة وسعادة بعض البشر عندما

يشعرون بأحاسيس العبيد أمام سادتهم. فالعبودية – لدى البعض – 

ليست مجرد ظروف أو سياقات تفرض على طرف 

ضعيف أن يكون عبداً لطرف أقوى، بل هى قبل هذا اختيار إنسانى 

يفضل البعض العيش فى ظلاله، فيرون أن إهدار 

الكرامة لدى السيد عزة، وأن الاستسلام له سلام، وأن الانحناء 

أمامه هو قمة الكبرياء، وأن المعاناة بسببه هى قمة 

الراحة, فلا شىء يهم سوى رضاء السيد. انظر - على سبيل 

المثال- كيف يتعامل الإعلام المصرى مع أى تقرير يصدر 

عن مؤسسة أمريكية أو غربية يمتدح الأداء الاقتصادى لبعض 

المؤسسات، أو الأداء السياسى للدولة، أو منح المرأة 

المصرية حقوقها وغير ذلك. إن الحفاوة التى يقابل بها الإعلام مثل 

هذا المدح من جانب الولايات المتحدة أو دول الغرب 

تعكس قدر السعادة برضاء السيد. فالعبد يرى أن الحق دائماً هو ما 

يشهد به السيد.

والسيد يرى دائماً أن إدخال البشر تحت مظلة عبوديته نعمة ومنة 

منه عليهم, وقد صرخ فرعون مصر فى وجه موسى 

– عليه وعلى نبينا السلام – بهذا المعنى، فما كان من نبى الله إلا 

أن رد عليه قائلاً – بأعلى درجات التعجب - كما ورد

فى النص القرآنى: «وتلك نعمة تَمُنُّها علىَّ أن عبَّدت بنى 

إسرائيل», فالسيد يعتبر أن العبد عبء ثقيل، بسبب 

اعتماده عليه فى كل صغيرة وكبيرة, ولعلنا نلاحظ أن الكثير من 

المسؤولين الحكوميين يعبرون عن هذا الإحساس 

بالقرف من المواطن الذى يشعر أن الحكومة أمه وأبوه، وصاحبته 

وبنوه!، وأنه لا يستطيع أن يعيش بدونها، حتى ولو 

أذلته واستعبدته، تماماً مثل الزوجة التى يستعبدها زوجها، وترضى 

بذلك سنين طويلة دون أن تستطيع – بل حتى 

دون أن يرد على خاطرها – أن تستغنى عنه.

ويكفى أن نشير إلى أن أكثر ما يقلق العبيد هو الإجابة عن سؤال: 

ماذا سوف نفعل إذا اختفى هذا الشخص أو ذاك من 

الاسياد الذين بيدهم مقدرات البلاد والعباد؟ فحتى التجربة لم 

تعلمهم أن سيداً جديداً سوف يقوم بالتقاطهم 

واستعبادهم، تماماً مثلما تقلق الحكومة على موقف السيد 

الأمريكى - الذى تطيعه لن تغلب فى أن تجد لنفسها 

«سيــداً»، رغم وجود حالة من التزاحم على طوابير العبيد!

والفتيشية (بالإنجليزية: Fetishism) وتسمي أيضا الماسوشية أو 

المازوخية أو المازوكية أو الخضوعية وتعني الحصول 

على المتعة عند تلقي التعذيب الجسدي أو النفسي.

و ينسب مصطلح المازوخية (بالإنجليزية: masochism) إلى الكاتب 

الروائي النمساوي ليوبولد فون زاخر مازوخ صاحب 

الرواية المشهورة (فينوس في الفراء، venus in furs) التي تعبر 

فى بعض أجزائها عن فترات وتجارب منها.
هو أحد أشهر انحرافات (وليس أمراض) السلوك الجنسي ويقصد به 

التمتع بالألم عند استقباله من الآخر، بحيث أن 

صاحبها لا يصل لقمة اللذة الجنسية إلا بالضرب باليد أو بالسوط أو 

التقييد بالسلاسل وما شابهها أو التعذيب النفسي 

مثل الكلام أو الإهانة أو التذليل ويمكن أن يصل لهذه المتعة حتى 

بتخيل أحد هذه الأمور. فهي شعور جنسي يتلذذ 

فيه المرء بالتعذيب الجسدي والإذلال النفسي الذين ينزلهما به 

محبوبه أي التلذذ بالاضطهاد. فالماسوشي، تكمن 

إثارته الجنسية في إيلام الطرف الآخر له عند حدوث علاقة جنسية 

وتختلف حدة هذا الألم من حالة إلى أخرى، ففي 

بعض الحالات المرضية لا يستمتع الماسوشي إلا بدرجة بالغة من 

الألم قد تودي به إلى الموت.

حب تعذيب النفس يتخذ أشكالا وصورا عديدة بل ومراحل متنوعة 

فهناك مراحل متقدمة ومراحل متطورة وأخرى مرضية 

فالميل لمشاهدة أفلام الرعب والعنف مثلا هو نوع من تعذيب 

النفس بالرعب والمشاهد المروعة. لكن هذه الأشياء 

البسيطة المشتركة عند الكثيرين تظل أمور عادية وطبيعية 

المشكلة الحقيقية تنشأ حين يستمرأ المرء تعذيب نفسه 

ويتفنن في اختراع وابتكار الأساليب المختلفة لتحقيق هذا.
وعندما يكون الطفل قريبا من أمه بدرجة زائدة ويشعر أنها مظلومة 

من أبيه أو من غيره يتعاطف معها ويحب دائما 

أن يكون في وضع المظلوم مثلها حتى يخفف من مشاعر الذنب

حيالها والمازوكي لديه شعور عميق بالذنب (ربما لوجود مشاعر 

عدوانية أو جنسية بداخله) لذلك يحتاج للإيذاء 

النفسي والجسدي للتخفيف من هذه المشاعر المؤلمة وساعتها 

يشعر بالراحة أو بالنشوةوالمازوكي يشعر بالوحدة 

والخوف من هجر الحبيب لذلك فهو يعشق دور المظلوم والضحية 

لكي يكسب عطف الناس واهتمامهم, بناءا على ما 

سبق يمكن القول بأن الخلافات بين الوالدين في طفولتك

وتعرض والدتك للظلم من أقارب والدك ربما يكونا قد دفعاك في 

طفولتك المبكرة لكي تتعين بالوالدة وتتعلق بدور 

المظلوم وتنشد الإهانة والتعذيب للتخفيف من مشاعر الذنب 

وللتخفيف من مشاعر الوحدة ومخاوفها.ومن امثلة 

مظاهر الماسوشية في حياتنا القول أن ّ: ( ضرب الحبيب زيّ أكل 

الزبيب )وكأنّ الضارب لا بد أن يكون حبيبا ولا بد أن 

يضرب ليؤكد وجوده ً محبوباً ،نطلق النار عندما نفرح وعندما نغضب 

وكلّما كبرت أفراحنا أو غضباتنا، كلّما أطلقنا مزيداً من 

النيران تنفيساً عن ردود الفعل المكبوتة في صدورنا ,والدموع ضيفة 

شرف في الأفراح والليالي الملاح كما في المآتم 

والمصايب , وحتى في وسائل الترفيه فبالاضافة إلى أفلام الرعب وا 
لاثارة Thriller هناك ألعاب في مدن الملاهي مثل 

roller coaster .

وقد تقود المبالغة في الرغبة في التطهر والتحرر الى الانتحار 

الفردي أو الجماعي بعد ممارسة طقوس معينة ومنها 

أيضاً المبالغة في الحداد مع أن الاسلام ينهانا عن الحداد فوق ثلاث 

إلا على الزوج ولها سبب وهي براءة الرحم من 

الولد حفظاً للأنساب والميراث كما ورد النهي عن ضرب الخدود 

وشق الجيوب وغير ذلك من مظاهر ماسوشية وهناك ماسوشية 

الشعوب مثل الشعوب العربية التي تتلذذ بالالم ، 

تعشق الظلم والقهر والاستبداد والاستعمار، وعندما يبلغ احدها 

ذروته تترجم الى غضب ظاهري ياخذ شكل 

المظاهرات ، الخطابات النارية ، القصائد والأغاني الحماسية وقد 

تتطور الى شكل فوضوي في تدمير ممتلكات أناس لا 

ناقة ولا جمل لهم فيما يحدث .

ان ايلام الذات هو رد فعل لتفريغ التوتر المؤلم الناتج عن العدوان 

المكبوت الذي قد يعود إلى الطفولة المبكرة حيث يمنع

الطفل من التعبير عن مشاعر العدوان الطبيعية لديه في اوقات 

التوتر فيوجهها نحو ذاته والبعض تبقى تصرفاته

السادية على الوتيرة نفسها ولكن البعض الآخر تزداد خطورة 

تصرفاته بمرور الوقت و بوقوعه على النفس من قبل 

الآخرين، من هذين المصطلحين نشأت نظرية السادومازوشية. 

فمصطلح السادومازوشية يعبر عن مدى قوة الارتباط 

بين السادية التي هي ايقاع الألم بالآخرين والمازوشية التي هي 

وعلى العكس من الاولى تماماً , تقبل ايقاع الالم 

على النفس والاستمتاع به)والوحشية والعنف مع المحيطين، 

وإهانة واحتقار الناس في حضور الآخرين, كما يستلذ 

الشخص السادي بتعذيب من هم أضعف منه كأن يتعامل مع 

مرؤسيه بخشونة، ويستمتع بمعاناة الآخرين النفسية 

والجسدية بما في ذلك معاناة

الحيوانات، ويستخدم الكذب بهدف إيذاء الغير، كما يسعى إلى 

تقييد حرية الأشخاص الذين لهم علاقة به وتخويفهم 

كأن لا يسمح لزوجته بمغادرة المنزل أو عدم السماح لبناته بحضور 

مناسبة اجتماعية فهو مهووس بالعنف، والسلاح، 

وعادة لا يشعر بالذنب أو تأنيب الضمير إضافة للقلق، الخوف، التوتر، 

الهيجان، الغضب، الاكتئاب، فقدان الأمل، التشاؤم 

من دون مبرر و وكذلك الصعوبة في السيطرة على الدوافع كالأكل، 

الشرب أو إنفاق المال، كما تهيمن عليه الأفكار غير 

المنطقية والهواجس، وشدة التدقيق قبل قبول الأشياء ويفتقد إلى 

العفوية وهو شديد الوساوس في

سلوكه,ويسعى لجلب الانتباه والمبالغة في التعبير عن العواطف، 

كما أنه يسعى إلى الإثارة والمجازفة والمحاولات 

غير الصحيحة للهيمنة والسيطرة على الآخرين.

إن التفسير النفسي للسادية يتركز على شعور السادي بالرفض أو 

القصور، فيحاول أن يقلب قصوره تفوقاً عبر سيطرته

على الشريك بإذلاله وشتمه، وبذلك فإن السادية قد تخفي خوفاً 

مستبطناً من الجنس الآخر، أو شعوراً بالدونية أمامه.

ويتركز تفسير آخر على كون السادية سلوكاً موجهاً ضد الجنس 

باعتباره خطيئة ورجساً، وبالتالي يكون تشويه الضحية 

ردَّ فعل مبني على مشاعر إثمية تترجم عبر السعي إلى منع 

الضحية من الوقوع في "خطيئة" الجنس من جديد، لعل 

ذلك قد يفسر ضحايا "دو ساد" من البغايا والعاهرات,وتربط بعض 

المدارس النفسية بين الذكورة والسادية، وبين الانوثة 

والمازوشية، ولا يعني ذلك بحال من الأحوال أن كل ذكر سادي، أو 

أن كل أنثى مازوشية بالضرورة، فالذكورة والأنوثة 

توجدان بنسب مختلفة لدى أي شخص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق