الذكرى ال65 على احتلال أم الرشراش
( إيلات حالياً )
كتبت \ سماح دسوقى
قام المدعى الاستاذ حسين رفعت المحامى برفع دعوى قضائيه
امام محكمة القضاء الادارى بالقاهرة برقم 15290 لسنة 66 وذلك
للمطالبة بحق مصر باعدة بلدة ام الرشراش (ايلات حاليا) الى
السيادة المصرية والتى قد تحدد جلسة لها فى يوم الثلاثاء الموافق
ثلاثة سبعة الفين واثنا عشر كما ورد بالعريضة الطلبات التالية اولا
قبول الدعوى شكلا ثانيا الزام المدعى عليهم بالتالى تقديم حصر
للشهداء المصريين من المدنيين والعسكريين بحربي
56 و67 وما يتوافر من معلومات عنهم إلغاء القرار السلبي بعدم
إصدار قرار إداري بشان المطالبة بحقوق المدنيين و الجنود
المصريين والعرب الذين تعرضوا لأباده الجماعية للجنود المصريين
بحربي 1956 و1967
إلغاء القرار السلبي بعدم المطالبة بأم الرشراش من دوله
إسرائيل وقام المدعى بتقديم الاثبات التى تثبت ان ام الرشراش
كانت وما زالت ارض مصر كما اوضح ان الحكومات المتتابعة لم
تسعى لدى المحافل الدولية لاستردادها وفقا للقوانين الدولية
والتحكيم وما يلزم من إجراءات دوليه قانونيه ودبلوماسية حيث بين
أن أم الرشراش هى بلدة حدودية مصرية وكان يقيم بها قوة شرطة
قوامها 350 ضابط وجندي. ولإنهاء حرب 1948 وقعت مصر وإسرائيل
اتفاقية هدنة في رودس في يوم 24 فبراير 1949 ولكن في ليلة
10مارس 1949 قامت بعض العصابات اليهودية بقيادة اسحاق رابين
رئيس وزراء إسرائيل 1992-1995- بالهجوم على أم الرشراش فى
عملية بربرية اسمها الحركى عوفيدا لأن القوة المصرية كانت
ملتزمة باتفاق
الهدنة فلم تطلق طلقة واحدة. ولكن اليهود كسروا الاتفاق وقاموا
بمذبحة جرى خلالها قتل جميع أفراد قوة الشرطة
المصرية واحتلوا أم الرشراش وحولوها إلى ميناء ايلات والذي
تأسس سنة 1952
منطقة رأس خليج العقبة وبلدة أم الرشراش كانت تابعة للحكم
المصري حتى عام 1892عندما اصدر السلطان العثماني فرمانا
بضم منطقة العقبة للأراضي الحجازية وبقيت أم الرشراش ورأس
النقب وطابا تحت الحكم المصري وعرف ذلك بفرمان 1892,ولكن
في عام 1906
وبسبب وجود مصر تحت الاحتلال البريطاني قامت القوات
العثمانية باحتلال مثلث أم الرشراش ورأس النقب وطابا ووقعت
أزمة عالمية وقتها قامت على أثرها بريطانيا بالضغط على اسطنبول
وانسحبت القوات العثمانية وعادت أم الرشراش ورأس النقب وطابا
لمصر ساحة أم الرشراش -ايلات حاليا - تبلغ 1500 كيلو متر مربع
وهى مساحة أكبر من مساحة هضبة الجولان-
وتاريخيا أم الرشراش كانت ميناء رئيسي لمرور الحجاج وكانت تحت
الحكم المصري غيرأنها سقطت في يد الصليبين أثناء الحروب
الصليبية حتى حررها صلاح الدين الأيوبي وطرد الفرنجة منها لكنهم
عادوا من جديد
ليتمكن السلطان الظاهر بيبرس من طردهم منها نهائيا عام
1267 ميلادية وأقام السلطان الغوري عليها قلعة لحمايتها كميناء
مهم لمصر .. وتعود تسميتها ب 'أم الرشراش ' إلى إحدى القبائل
العربية التي أطلقت عليها اسمها وقال محمود رياض امين عام
جامعة الدول العربية الاسبق أن احتلال إسرائيل لمنطقة أم
الرشراش لم يكن مجرد حدث عادي،
بل كان حدثا مهما ترتب عليه العديد من
الأحداث الجسام .
وأشار رياض إلي أن احتلال إسرائيل لتلك المنطقة كان يهدف
أساسا إلي فصل مصر عن المشرق العربي، وفقا لرواية رئيس
الوزراء الأردني توفيق باشا أبو الهدي التي أقر بها في مؤتمر
رؤساء
الحكومات العربية الذي عقد في يناير 1955، عندما قال إنه عندما
بدأت القوات اليهودية في تقدمها جنوبا باتجاه خليج العقبة في
مارس 1949 لاحتلال أم الرشراش جاءه الوزير المفوض البريطاني
فى عمان ليقول له أن حكومته تري ضرورة استمرار المواصلات
البرية بين مصر وباقي الدول العربية وتقترح لذلك إرسال كتيبة
بريطانية الى مدينة العقبة
لمنع اليهود من الوصول إلي الخليج، حيث كانت
الحكومة البريطانية ترغب في الاحتفاظ بخطوط مواصلاتها بين
قواتها في قناة السويس وقواعدها في الأردن والعراق والخليج
وقال أبو الهدي إن الكتيبة وصلت فعلا إلي ميناء العقبة الأردني
علي أن تتحرك في الوقت المناسب لوقف التقدم اليهودي، إلا أنها
ظلت في ميناء العقبة دون أن تتحرك لتنفيذ المهمة المكلفة بها،
بينما استمرت القوات اليهودية في تقدمها لاحتلال أم الرشراش
وأوضح رئيس الوزراء الأردني أنه طلب من القائد الإنجليزي تفسيرا
لعدم تعرضه للقوات اليهودية إلا إذا اعتدت على الحدود الأردنية
ليكتشف
بعد ذلك أن أمريكا ضغطت على الحكومة البريطانية لتغيير
سياستها
في الحرب الصهيونية والسماح للعصابات الإسرائيلية باحتلال أم
الرشراش، وهو ما يؤكد التواطؤ الأمريكي في عدوان إسرائيل
واستيلائها علي قطعة من أرض مصر بهدف الوصول إلي خليج
العقبة .
بينما يؤكد العديد من الخبراء الاستراتيجيين أن أم الرشراش قطعة
من أرض مصر، ومنهم اللواء صلاح سليم أحد أبطال حرب أكتوبر
ومدير
أحد مراكز الأبحاث القومية الاستراتيجية في مصر، حيث قال في
إحدى الندوات: “إن هناك أرضا مصرية ما زالت محتلة وهى منطقة
أو قرية تسمى “أم الرشراش” ، والتي أصبح اسمها فيما بعد -
وفى غفلة منا أو من الزمان” إيلات “!! والى يومنا هذا تنظر القضية
امام المحاكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق