فى مواجهة آل سعود …..إسرائيل أم إسرائيليات ؟!!!ج1
بقلم \ على بركات
لى مقوله كنت أرددها كلما حان وقتها واستبدت بنا الأعراف أو مُدخلات من بعض مُخرجات الزمن الردئ الذى مازال يعيش فينا ’’ إذا كان يجب أن تكون فلا تكون كما يجب ’’ قد تبدو على غير منطق من الوهلة الأولى ، ولكنها عندما تُستخدم فى موضعها تجدها - منطق منّطوق - وما يلف يومياتنا السياسيه الآن خير موضعٍ لها ، فى زمن إعتقال الكلمات ، ووأد الجُمل ، وشنق البلاغه ، وخنق الحروف ، وتملق مُدعى الثقافه والمعرفه ، وما أفرزته مايكنة التفريخ من النسخ النخبوى الممسوخ ، حتى ظننا اننا فى زمن الدجال ، أو ان المسيخ الدجال حاله دائمه ، فلكل زمان مسيخه ودجاله ، أُرددها عندما تصوب فوهة المسدس نحو إنسانيتى ، نحو مكتبة عقلى ، نحو تكوينى وموروثى العريق ، وأصفع بها قفى كل رويبضه يبدد الكلمات ويحول الشريف إلى خصم والعدو الى شريف ، أُرددها فى وجه من يصك الدينار والدولار ليبتاعنى ولو كلفنى ذلك الزحف حبواً كالرضيعِ على خرط القتاد .!!!
كانت لنا رؤيه محدده قمنا بطرحها بشئ من التفصيل فى مقالتنا - فى ذكرى النكبه لماذا الكيان الصهيونى بيننا ؟! - وبينا أن ثمة مراحل أعدها المُحتل الغربى ليُهيئ المناخ العام لإحكام السيطره على المنطقه ، منها مرحلة التغريب للأمه ، مرحلة التقطيع والتجزئه ، مرحلة التجريد من أى تقنيه عسكريه تُمكنا من إدارة أى صراع لصالحنا ، ثم مرحلة زرع الكيان ( الصهيوإسرائيلى ) فى المنطقه ، - ليحافظ به - المُحتل على مكتسباته من خلال مَدهِ بأحدث التقنيات العسكريه ونسج المؤامرات ، وجعل المنطقه حلبه من الصراع – نحن - فيه الطرف الأقل قوه ووعياً !!!
فى الواقع عندما نُمعن فى الأمر ملياً ، نستطيع أن نحدد - قرص الشمس – ولو كنا تحت - ظلمة - ضوء القمر ، ولو كانت أقدامنا مثقله وهى مغموره فى رمال الفيافى ، أن ثمة كيانات أنتجها المُحتل على غرار الكيان ( الصهيوإسرائيلى ) جعل منها بؤر فرعيه تمتد من عواصم عوالمنا العربيه والإسلاميه وتصب فى المركز الثانى والاقرب فى – تل أبيب – التابع لبؤرة المركزالأول فى البيت الأبيض ، الذى ورث العبث السياسى بنا من - الشمطاء العجوز البريطانى - منذ إنتهاء الحرب العالميه الثانيه !!! .
و’’ آل سعود’’ - مرحله عصيبه - وأحد بؤر مكونات السياسه البريطانيه فى المنطقه لضرب أى مشروع تقدمى نهضوى ينقل الامه من حاله السكون والرقود إلى الديناميكيه الفعاله فى سباق الأمم التى تبدت بوادره قديماً منذ العام 1898 ، عندما قدمت بريطانيا الدعم العسكرى لمؤسس الدوله الثالثه – عبد العزيز آل سعود – للقيام بمهمة الإستقلال وإستغلال الدعوه الوهّابيه التى تشكلت حينها مدعومه من حركة – الإخوان المسلمين – لبسط النفوذ والسيطره على الرياض ونجد اللتان كانتا مستقلتان عن مركزية دولة الخلافه العثمانيه عبر حملات عده ، وكان – عبد العزيز آل سعود – هو الشخص الذى وقع إختيار إنجلترا عليه لتُمرر من خلاله مشروعها فى الجزيره العربيه ، لإدراك الأولى صعوبة إمكانية إحتلالها بشكل مباشر لما تمثله من قدسيه عند العالم الإسلامى قاطبه ، ولذلك عمدت لإحتلالها عن طريق زرع كيان لها تمهد له حكم البلاد ، بعد أن تزيل كل العقبات فى طريق السيطره ، والجدير بالذكر ، أن عبد الرحمن وأسرته - والد عبد العزيز – قد فروا من نجد ولجؤوا إلى الكويت التى كانت تحت الإحتلال البريطانى وقتئذ بعد إنهيار الدوله – السعوديه – الثانيه ، وبعد أن اطمئنت بريطانيا للدور الذى يستطيع – عبد العزيز آل سعود – وفوضته لحكم البلاد – بعد أن خدعت عميلها الآخر فى الحجاز- أعلنت عبد العزيز سلطان على نجد والحجاز وضموا لها لاحقاً مناطق نجران اليمنيه 1932 م ، وكان الثمن هو عقد إتفاقيه بين بريطانيا و-عبد العزيز آل سعود – تعد صك ضمان لطرفى المعاهده سنتناولها بمشيئة الله لاحقاً وما تمخض عنها من خروقات وإحتلال لمقدسات الأمه الإسلاميه .!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق