الأحياء الشعبية بالإسكندرية ..
تحقيق \ سماح دسوقى
شعار ترتديه أحياء الإسكندرية منذ سنوات فالعديد من الأحياء الشعبية يعانى سكانها
دائماً من غياب القبضة الأمنية وعدم الاهتمام بالخدمات العامة التى يتمتع بها سكان
المناطق الراقية ومن ضمن الأشياء التى يعانى منها سكان المناطق الشعبية هى وجود
الأسواق والباعة الجائلين الذين يستولون على الشارع وعلى الأرصفة لعرض بضاعتهم
مثل سوق شارع المعهد الدينى وسوق شارع القاهرة ومنطقه المنشية ومنطقة محطة
مصر وسوق الهانوفيل بالعجمى ومنطقة الساعة بفيكتوريا وسوق باكوس .
ويعانى سكان منطقة باكوس بالأخص من العديد من المشاكل وأعمال العنف والبلطجة
من قِبل البائعين والعاطلين فى المنطقة حيث رصدنا العديد من شكاوى المواطنين هناك ,
“عيون الاحرار “ ذهبت إلى هناك لتتعرف على مدى المعاناة التى يعيشها أهالى
المنطقة .
فى البداية تقول أم أمنيه ربة منزل: لدى ولد وبنت فأنا أخشى على ابنتى من النزول إلى
الشارع فهى فى سن المراهقة وكثيراً ما تتعرض للمعاكسات من الشباب العاطل الذين
يقفون على قمة كل شارع وبجلسون على المقاهى ويقومون ببيع البرشام والمخدرات
علناً بدون الخوف من المسائلة القانونية .
وأضافت : سائقو الميكروباصات استولوا على مزلاقان ترام باكوس وجعلوه موقفا لهم
حتى أن سائق الترام يظل يناشدهم بالابتعاد قليلاً عن القضبان حتى يستطيع أن يكمل
سيره .
ويقول حسن دسوقى مدير إدارة فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون أنه بعد ثورة 25 يناير
عمت الفوضى البلاد وانتشرت البلطجة خاصة فى الأماكن الشعبية مما أدى إلى زيادة
أعداد الباعة الجائلين فى الشوارع وفى منطقة باكوس بالأخص أصبح شارع مصطفى
كامل وشارع السوق مزدحم ببضائع التجار الذين يفترشون الأرصفة أمام محلاتهم
..بائعو الخضار والفاكهة يحتلون باقى الشارع حتى أننا كآدمين لايوجد لنا مكان نسير
فيه فى الشارع حتى السيارات تسير بصعوبة جداَ لضيق الشارع من البائعين .
وأشار إلى عدم توفر عمال النظافة فى المنطقة وأنه يوجد الكثير من أكوام القمامة على
مزلاقان الترام ومزلاقان القطار وأن هذه المناظر المؤسفة أصابت الناس بالممل
والاكتئاب وأن مناخ الحرية الذى ظهر بعد 25 يناير وغياب دور الرقابة أعطى
الفرصة
لكل شخص ليس عنده وعى ولا ضمير أن يفعل مايريد حتى ولو جار على حقوق
الآخرين أو على ملكية الدولة ببناء محلات وبيوت على الأرصفة كأنها ملك لهم .
وتقول أم عبد الرحمن مدرسة مشكلتنا نحن أهالى المنطقة مع الباعة وأصحاب المحلات
التجارية فنحن لانعرف أن نسير فى الشارع من شدة ازدحام الناس والبائعين وسيارات
الميكروباص .
كما أوضحت أن عرض شارع مصطفى كامل أو شارع السوق حوالى 30 متر ترك لنا
البائعين وللسيارات حوالى 3 متر للسير فيها فكيف لسيارة المطافى أو سيارة الإسعاف
أن تدخل فى وسط هذا الزحام الشديد لإنقاذ أرواح بنى آدم وهذا بخلاف “الطينة”
والحفر
ومخلفات الباعة فى الشوارع فى التلاتة متر دول .
ويقول عاطف محمد أعمال حرة فى منطقة باكوس : تكثر المشاجرات بين التجار
والبائعين وبين تجار المخدرات بالأسلحة البيضاء مما يؤدى إلى سقوط العديد من القتلى
بسبب المشاجرات الدائمة وغياب الأمن مضيفا أن شرطة المرافق لا تأتى إلى المنطقة
لإزالة إشغالات الطريق كما كان فى السابق وأن تعديات البائعين على الطريق تسبب فى
إعاقة حركة المرور أمام السيارات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق