الأحد، 14 سبتمبر 2014

عين على ليبيا الثائره



بقلم \ على بركات 

مازالت قوى الثوره المضاده الإقليميه منها والمحليه تتربص بدول الربيع العربى وتكيد له ، وبعد المحاوله البائسه  التى شنتا هجوماً جوياً دُبر بليل على مناطق نفوز ثوار فجر ليبيا ، وبعد أن حقق الثوار تقدماُ هائلاُ على الأرض على الجنرال المتقاعد خليفه حغتر ، الموكل له قيادة الثوره المضاده ، والمدعوم إقليمياً من تحت الطاوله ، إرتأت الولايات المتحده الأميريكيه وكذلك حلفائها فى الغرب ضرورة التدخل الفورى لحل معضلة النزاعات الأهليه على حد وصفها وأخذ زمام المبادره ، بحجة ان الوضع فى ليبيا غير مستقر ويهدد مصالحها فى المنطقه ، ومن المعلوم بالضروره للمراقب المستغور فى دهالبز منظومة السياسه الخارجبه للولايات المتحده والتى اصل لها رجل العلوم السياسيه هنرى كيسنجر ، يخلص إلى حقيقه عالمنا العربى الذى قراره الإستراتيجى ليس بيده ولكن بُملى علبه من سفارات الغرب فى عواصمنا أو مباشرة من البيت الابيض ، وعليه يستقر فى اليقين أن الضربات الجوبه على ليبيا  لم بكن قرار نابع من ذاتباتهما ، ولكن نزولاً على رغبة اميركيه محضه ، ليس هناك عاقل يتغافل هذا الجزئيه ، فالتجارب السياسيه للنُظم الحاكمه المستحكمه فى المنطقه العربيه تشير إلى اننا المفعول به دائماً فى الجمله السياسيه ، برغم أننا نمتلك كل شئ فى وعاء يبدو للأسف فارغ من كل شئ .
بعد عدة محاولات باءت بالفشل كانت تقف وراءها دول اوروبيه والولايات المتحده ، رأت الأخيره توجيه ضريه عسكريه مشتركه ، لكنهالم تجد من يشاطرها الرأى فى التدخل العسكرى ، سواء فى الداخل الليبى أو الرأى العام العربى (الجماهير)، وفى نفس السياق ظهرت إطروحات بضرورة نزع سلاح الثوار فى ليبيا( النفطيه) ، وثمة عبث يدور فى بعض وسائل الإعلام الغربيه ، أن ثوارفجر ليبيا قد ـ إستولوا ـ على أحد عشر طائره جامبو جيت من مطار طرابلس ، يستطيعون بها عبور المتوسط وشن هجمات (إرهابيه ) على حد وصفهم على أوروبا وواشنطن ، هنا يكمن خطورة صناعة التصور ، مع آله إعلاميه تُخدم عليه ، فهل نحن بصدد مؤامره مخابراتيه عالميه المستوى ستُفتعل لاحقاً على غرار ـ الحادى عشر من سبتمبر فى منهاتن ـ لتبرير ضرب ليبيا ( النفطيه) ؟.هكذا تلعب دول المركز فى المناطق التى لاتملك قرارها الإستراتيجى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق