الافلاس النفسي او افلاس الشخصية
بقلم \دكتور \ ايمن غريب قطب
أن الأنانية هي احدى سمات الشخصية المفلسة او الفقيرة وقد تصبح سمة من سمات الشخصية النرجسية الضعيفة الهشة والتي يصبح من الصعب التخلص منها بسهولة، الا أن من الواجب على الناس المحيطين بذلك الشخص أن يتعاملوا معه ببصيرة وعقلانية , فلايعززون فكرة الأنانية عنده فقد يكون ذلك الشخص صاحب نفس هشة وضعيفة ولكنه يحتمي خلف صدفة الأنانية لدرء عيون الناس عن ذلك الضعف في شخصيته، ويستخدم الأنانية مثل قناع يوهم به الآخرين بأنه واثق من نفسه ويستحق الأفضل دائما، انه يطلب منهم المزيد والمزيد ولا يتوقف عن الطلب دائما كانما الناس خلقوا ليحققوا رغباته التى يغلفها بقناع انها في صالحهم وانها سوف تعود في النهاية عليهم بالخير العميم ولكن في الحقيقية انه يبيع الوهم لهم. فكيف لمن خان من ائتمنة ان يكون امينا وكيف للجبان الرعديد الندل الخسيس ان يكون بطلا قوميا شجاعا وكيف لمن استباح الحرمات وفرق ومزق ان يكون رجلا فاضلا ... هيهات هيهات استيقظوا ايها الغافلون من اوهام سوف تدمركم كما سوف تدمره هو صاحب هذة الشخصية القاتلة المجرمة في حق نفسة والآخرين.
ان هذه الشخصية الأنانية الفردية الشرسة يحكمها حُب التمّلك والغيرة الجنونية التي تدفعُ الإنسان إلى إرادة السيطرة على أملاك الغير بدون حق، فيدرج من الأنانية أشياءٌ كثيرة منها حُب الاتكالية والاعتماد على الغير وإراحة النفس والصُعود على أكتاف وظهور الآخرين بضمير ٍ ميت وبدون مُبالاة ولدية رغبة ٌ ذاتية للاستحواذ على حاجات الغير لتصب في النهاية فقط لصالحة ولاغراضة الشخصة فقط لنفسه وتحرّمه على غيرها فكما هو يريد استعباد الآخرين وجعلهم خدما وعبيد يسخرهم لاغراضة ومصالحة الشخصية البحتة ولشهرتة الفجة وقمائتة الممجوجةً في حين هو عبد لاخرين ولمن هم اكبر منه من اسيادة يتذلل اليهم ويبدو قزما امامهم ضعيفا وممثلا ساذجا مضحكا حقير تماما كما هو خادم لبعضُ الدول التى همُها الاستيلاء على خيرات الدول الفقيرة بدون حق ولا نعرف على أي أساس وتريدُ أن تحلل لنفسها كل شيء وتمنعه على غيرها فهذه أنانية ٌ مؤكدة ، و يندرج تحتها أيضاً الغرور والتكبّر فهذا ا لشخص يرى كل من حولهُ خدم ٌ وعبيد ٌ عنده وحُبه لذاته لا يفوقهُ حُب أي شيء قال الإمام علي ( عليه السلام ) [ عجبتُ للمُتكبر الذي كان بالأمس نطفة ً ويكونُ غداً جيفة ]، وهذه الشخصية ايضا لا تكف عن إتباع ُ الأهواء الشيطانية بضر الآخرين والانتفاع الشخصي، و حُب النفس لدرجةٍ جُنونية التي تصطحبها الشهوات واللذات والخيلاء وقلة الإيمان وعدم الشعور بالآخرين، مما يجرها والآخرين إلى الفساد ونحن نجد الفساد لدينا يزداد قوة وشراسة و توسعت آفاقه ونفوذه وحيلة الاجرامية وبات اخطبوطا يخنق المجتمع ويشل حركتة كل ذلك بسبب الأنانية فصار القوي يأكل الضعيف بل يريد القضاء عليه والسبب العنجهية والأنانية فنحن نرى كيف كانت شخصيات الطواغيت والدكتاتوريين وتأثيرها على نفسها وتدميرها للمجتمع الآخرين بداية من فرعون وقارون وهامان وهتلر وموسوليني مرورا حتى الشخصيات المعاصرة والتى انتهت صلاحيتها التاريخية من امثال صدام حسين والقذافي وبشار الاسد وغيرهم كثيرا ممكن مايزال البعض يعتقد في بطولتهم وينخدع فيهم تماما مثل من قالوا ياليت لنا مثل ما لقارون انه لذو حظ عظيم !!
انهم ينخدعدون فيهم تماما كما يحدث الان اليس منكم رجل رشيد ايها السادة العبيد فكيف لمن هو كاذب خائن مخلف للعهود يقتل العلماء وحُبه للسلطة وللقتل فوق كل حدود وحُبه للعظمة وللجبروت ان يكون فيه الخير وينتظر منه النفع والصلاح.
انها الشخصية البارنوية المحبة للعظمة التى تمن على الآخرين دائما ولا تكف عن الشكوى فاتى اليكم منين ( مفيش مفيش مفيش ) يا سيد انت مفلس وليس لك غير ذلك انك لا تكف عن الشحاتة واعلان الافلاس انها احدى الأمراض النفسية المُندرجة من الأنانية، والأنانية هي حُب المالُ والجاهُ والسُلطة والصُعود على الكراسي بأعلى المراكز بغير حق وكلُ هذا يعودُ لحُب النفس، انهاحب ملء ٌ البُطون وجمع الثروات الطائلة بدون عناء ٍ وترك العناء للغير، و يندرج تحتها أيضاً الحَسد والحقد والكراهية والضغينة وغيرها من امراض القلوب وحُب التسّلط الشخصي انه لا يقبلُ النصيحة والإرشاد من أحد لأنهُ يجد نفسه أفضلُ من كل الناس ولا أحدٍ مثلهُ في الكون فكيف يستمع للنصح؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق