أنتشار ظاهرة التسول فى مصر خاصة بين نساء العائلات
تحقيق \ سماح دسوقى
لوحظ فى الأوانه الأخيرة كثرة
أنتشار المتسولين فى شوارع مصر خاصة بين النساء اللاتى يبدو عليهن أنهن بنات ناس
وحاصلين على قدر من التعليم فضاق بهم الحال فخرجوا الى الشوارع مادين يدهم للمارة
يسألون الناس سد حاجتهم وحاجة أطفالهم للحصول على بعض النقود التى تعينهم على
أعباء الحياة وغلاء المعيشة .
فلتقطت كاميرا" زهرة التحرير
" هذه الظاهرة وتحدثنا مع بعض هؤلاء النسوه لمعرفة الظروف المحاطه بهن التى
اجبرتهن للخروج إلى الشارع وسؤال الناس ؟
الحاجة ع_أ 65 سنة ربت منزل تقول
توفى زوجى منذ 5 سنوات ومنذ ذلك الحين لم أجد من ينفق على وعلى أسرتى فإن زوجى كان
يعمل فى أعمال النجارة شغل حر فليس لدينا معاش ثابت ننفق منه أنا واولادى فاضطررت
فى بداية الامر أن ألجأ إلى الاقارب والجيران واقترض منهم بعض النقود لكى انفق
منها .
وأشارت إلى أن مساعدة الناس لها لم
تدوم طويلاً فإن الله تعالى رزقنى بثلاث اولاد انجبتهم على كبر ولدين فى التعليم
وبنت متزوجة وزوجها عاطل عن العمل فاضطررت للخروج إلى الشارع ومد يدى للناس لكى
أنفق على نفسى وعلى اولادى وعلى زوج ابنتى العاطل وخاصة أنى أمرأة كبيرة فى السن
لن أستطيع الحصول على عمل يناسب سنى .
م_م 48 سنة ربت منزل تقول أنى
حاصلة على مؤهل عالى وزوجى رجل محترم ولكن للاسف نحن مطاردون ومشردون فى الشوارع
بسبب الاحداث الاخيرة التى تمر بها البلاد فإن زوجى معتقل منذ عامين وليس لدينا أى
مورد رزق نعيش منه أنا وأطفالى .
وأشارت إلى أن جميع أفراد أسرتها
وأسرة زوجها تخلوا عنها وعن اولادها وأنى أصبحت من المنبوذين فى المجتمع وبين
افراد العائلة مرة بسبب نظرة الناس لى بأن زوجى من الارهابيين ومرة أخرى بسبب خوف
الناس بمساعدتهم لى أن يطولهم بعض الاذى بسببى فلم يكون لدى أى خيارات لكى احصل
على المال سوى خيارين أما أن أنحرف وأرمى نفسى فى أحضان الرزيلة وأما أن انزل الى
الشارع وامد يدى للمارة لأسد جوعى وجوع اولادى فأخترت الحل الثانى ان انزل الى
الشارع واتسول من الناس فإنه أخف الضررين .
وأضاف أنه بذل معها اقصى جهده فى
علاجها والذهاب بها الى عيادات الامراض النفسية ومع مرور الايام وبعد دخول الابناء
الثلاثة سن المدرسة لاحظت أمر غريب وجدتها تكثر الخروج من البيت بصحبة الاولاد
وتنبه عليهم ان لا يخبرونى بشىء مرة مع مرة أكتشفت أنها تأخذ الاولاد وتتسول بهم
فى الشوارع فحذرتها كثيرا من القيام بهذا الفعل مرة اخرى فمتنعت عن الخروج للتسول
ثم عادت له مرة اخرى أخذت أفكر ماذا أفعل مع زوجتى المريضه نفسياً لقد تعبت من هذه
الافعال ومن الفضيحه وسط الناس بأن زوجتى شحاته ويعلم الله أنى لم أقصر معها فى
علاج لحالتها أو أى تقصير فى طلبات البيت وأخر ماوصلت له أنى أبلغت عنها مستشفى
الامراض العقلية وهى الان تعالج داخل المستشفى وخالة الاولاد هى الان من تقوم
برعايه الابناء والاعتناء بهم .
أ_ف مدرس 47سنة يقول أنى أعمل فى
وظيفة محترمة تعمل على تربية الاجيال ومدرب رياضى لاحدى الالعاب الرياضية عندما
كان عمرى 30 سنة أردت أن أسس بيت مبنى على الحب والتفاهم فرشح لى أحد زملائى فى
المدرسة أحدى اقاربه وبالفعل ذهبت مع الاهل لرؤية العروسة ووجدتها أنسانة جميلة
ومتعلمة ومحترمة ومن اسرة طيبة .
وأضاف انه بالفعل تم الزواج ورزقنى
الله منها ببنتين بعد 5 سنوات من الزواج وبعد فترة من الزواج وجدت سلوكها ابتدى فى
التغير فبداءت تنظر إلى ماعند الغير فوجدتها مرة تقول لى أن أخها غير عفش البيت
وتريد هى أيضاً أن تغير اثاث البيت مثله ومرة أخرى تقول لى أن زوج صديقتها أشترى
لها سلسله دهب فى عيد ميلادها وهى تريد مثلها وفلان اشترى كذا وفلانه عملت كذا مع
أنى اقسم بالله لم أنقصها أى شىء هى واولادى وكل طلبات البيت متوفرة والحمد لله وفجئت
منذ عامين أنها بداءت تخرج من البيت بدون علمى وتأخذ معها البنت الصغرى وتترك
الكبرى فى البيت لوحدها ففى يوم من الايام فوجئت بأحد زملائى فى المدرسة يقول لى
أنه رأى زوجتى فى الشارع تتسول من المارة فلم أصدقه ومرة أخرى وجدت أحد أصدقائى فى
النادى يقول لى نفس الكلام أنه رأى زوجتى وهى تتخفى وترتدى النقاب وتتسول من
المارة فقلت له فكيف عرفت ان هذه زوجتى وهى منتقبة قال عرفتها من ابنتك .
وأشار الى أنه عندما عاد الى البيت
واجهها بتلك القصتين فنكرت هذا وأصرت على أنهم مخطئون وفى يوم عند خروجى من النادى
مع اصدقائى فوجئت بها فى الشارع وهى تتسول ومعها ابنتى الصغرى فقلت لها لماذا
فعلتى هذا انتى فضحتينى وسط الناس قالت لانى اريد ان يصبح عندى كل شىء وكل ما أطلب
منك شىء تقول لى ماتبصيش لاللى فى ايد غيرك فقلت لها أن لم تنتهى عن هذا الفعل سوف
اطلقك قالت لى طلقنى وأصرت على الطلاق فطلقتها منذ عام واخذت منها الاولاد وامى هى
الان من تقوم برعايتهم , وهى الى الان مازالت تتسول من الناس فى الشوارع.
ويحدثنا دكتور ايمن غريب قطب استاذ الصحة النفسية بكلية
التربية جامعة الازهر. ومستشار فى احد مراكز التنمية الاسرية عن انواع
واشكال التسول التى يعتمد عليها المتسول لجذب عطف الناس يقول تعددت أشكال وصور التسول حيث يبدو أنَّ هناك من
أصبح ينظر إلى التسول على أنَّه مهنة يومية تدر عليه مبلغاً من المال نتيجة
التعاطف
الذي يجده من العديد من المواطنين ، وبالتالي فإنَّ هؤلاء أصبحوا يستخدمون أساليب
تضمن لهم الحصول على أكبر قدر من المال عن طريق كسب تعاطف أكبر عدد من الناس، ومن
ذلك الاستعانة بالنساء والأطفال الصغار، وقد يصل الأمر ببعضهم إلى استئجار الأطفال
الرضع ووضع «الإكسسوارات» اللازمة للتسول، كالملابس الرثة أو حتى عمل عاهات دائمة
أو موقتة. ، ويُعدّ هذا الأمر في
بعض البلاد جنحة إذا كان المتسول صحيح البدن أو إذا هدد الأمن، كما أنَّ التسول
محظور، وله طرق متعددة منها: مد اليد أو التظاهر بأداء خدمة أو بيع سلعة تافهة،
ولا يخفى أنَّ علاقة التسول بالجريمة علاقة وطيدة، حيث يُعدُّ التسول بداية طريق الانحراف".
واضاف أن ظاهرة التسول وأطفال الشوارع فى مصر من اخطر
الظواهر التى يعانى منها الشعب المصرى وما يصحبة من خطف وسرقة فى كل محافظاتنا
وبلادنا وفى جميع الأعمار والتى أصبحنا لانميز فى الشارع المصرى بين البشر من كثرة المتسولين احيانا نجد انسان يرتدى ملابس نظيفة
ومنسقة وممكن تكون فاخرة أيضا عندما تراة تتوقع ان يسألك عن عنوان مثلا او استفسار
على شئ معين ولكن تجد العكس تجدة يقول لك مثلا ابنى تعبان وعايز اجيبله علاج او
تجد طفل لم يتجاوز عمرة العام السادس يجرى ورائك ويقول لك حاجة لله عايز اشترى شئ
اكلة.
واحيانا
تبكى من منظر امرائة عجوز ورجل فى الثمانين من عمرة يفترش ورق الكرتون على الرصيف
وينامو علية فى عز برد الشتاء وكم من مناظر التسول التى ينفطر لها القلوب وهذة
الظاهرة لا تقنصر على على الأطفال او كبار السن ولكن على الشباب التى يقومون
بالتسول من الجنسين الشباب والبنات ولقد اعتدنا كل يوم على هذه الأشكال من الشباب
الذين تعودو على الكسب السريع بدون مجهود يقوم بتمثيلها فئة من الشباب المدربين على
إتقان صناعة النصب والاحتيال بممارسة مهنة الشحاته ، وأكل أموال الناس بالباطل ،
ولهم في ذلك أحوال وأشكال ، فمنهم من يقوم بتجبيس يده أو رجله أو أي جزء من جسده ،
ومنهم من يتصنع البلاهة والجنون ،
ومنهم
من يدعي الإصابة بحادث أو موت والد او مرض ، أو ترك ديون ، وتُرك له أخوة وأخوات ،
ويقوم برعايتهم ، والإنفاق عليهم ، والدين أثقل كاهله ولا يستطيع السداد ومنهم من
يفتعل البكاء وقد يجلب معه ابن الجيران أو ابنتهم ليمارس الشحاتة بها لاستعطاف
القلوب ،
وأشار الى ان ظاهرة التسول لم تكن موجودة فى مصر وحدها ولكنها فى العالم كلة أحيانا
نجد بعد الدول يقومون بإنشاء مدارس لتعلم التسول ويستغلونها فى الأماكن السياحية
لجذب السائحين
نجد فى
الدول الأوربية المتسول يقف فى الشارع ويضع قبعته على الارض ويظل يعزف باى الة
موسيقية والمارة تضعون المال فى القبعة او يقومون ببعض الفنون الفلكلورية الجميلة
التى تجذب السائحون.
ومن
الممكن أن يكون التسول مخططاً له من قبل أفراد أو عصابة بشكل منظم للحصول على
أموال يتم تقسيمها بينهم فيما بعد، وقد يكون عن طريق الإكراه، ومثال ذلك إلزام
الأب أبناءه على التسول، موضحاً أنَّ هذا الأمر قد يدخل ضمن جرائم العنف الأسري،
وأنَّ العوامل الأمنية المؤدية إلى التسول تكمن في ضعف الإمكانات المادية والبشرية
للأجهزة المختصة بالتسول، كما أنَّ غالبية المتسولين غير مسجلين جنائيا
وأكد على ً. أن التسول أصبح حرفة
أو مهنة، والدليل تقسمها الى مناطق ولا يمكن لأحد أن يتخطى منطقة الآخرين، ويتم
توزيع المقاهى علينا وأصحاب الخبرة يسيطرون على المقاهى الكبرى والأماكن الراقية
أما الجدد فمجال عملهم فقط فى الشارع، ولا يستطيعون الاقتراب إلى تلك الأماكن، وقد
كان فى العصر السابق كان فيه معلم كبير يسرح الأطفال أو الكبار اليوم الوضع تغير،
والظروف أجبرت ناس كثيرة للخروج ومد يدها للتسول، وأنا أطالب أن يكتب فى خانة
العمل للمتسولين كلمة "متسول"!! فقد اصبحت حرفة ومهنة رسمة الآن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق