الاثنين، 28 نوفمبر 2016

الانتخابات الاميركية وضجيج الاعلام الاقليمى والمحلى

بقلم : على بركات 

لا يستطيع أحد ان يتجاهل الثُقل الاستراتيجى للولايات المتحده الاميركيه ، واستمساكها بأوراق حيويه فى أكثر جغرافيات العالم ، خاصةً فى منطقة ( الشرق الاوسط ) والعالم الثالث ... استطاعت ومازالت لديها القدره لتهييج السكون السياسى وتوجيه المعارك حيث النقطة التى تخدم مصالحها أو الإبقاء عليها .
وهذه الاستراتيجية فى البناء السياسى ليست وليدة اللحظه ... أو وليدة عشوائية فى صنع القرار ، بل صنيعة دراسات قامت بها مراكز استراتيجيه بها أرفع علماء السياسه والاقتصاد يتقدمهم الثعلب العجوز هنرى كيسنجر ... وكيسنجر هو المهندس الحقيقى لخريطة السياسه الخارجيه للولايات المتحده الاميركيه ، ومؤلف كتاب ( الدبلوماسيه ) أعقد الكتب واهمها فى العلوم السياسيه، وفيه تأصيل وتاريخ سياسى حديث ، هذا التأصيل يُعد أحد الثوابت التى تنطلق منه سياسات أميركا على وجه الخصوص فى مناطق الصراع للدول التابعه التى لاتمتلك قرارها الإستراتيجى ... ومن اشهر ماتم عرضه فى هذه الموسوعه السياسيه ( الدبلوماسيه ) على لسان هنرى كيسنجر ( أن على الولايات المتحد الاميركيه الإمساك بخيوط الإضطرابات وتوظيفها للصالح الأميركى وليس عليها حلها ) ... وهنا ثمة برهه توضيحيه ، وهى أن الشخص الذى تأتى به صناديق الإقتراع لرئاسه أميركا لايشكل توجهه عقبه محوريه فى الخريطه السياسية لأنها مُعده سلفاً ربما قبل ميلاد ( دونالد ترامب ) السياسى ، والتاريخ الاميركى الحديث والمعاصر ثرى بالشواهد الدامغه التى تدعمنا هنا ، فقط يختلف الخطاب الاعلامى الإنتخابى لكل متسابق لرئاسة أميركا ، والمشهد العراقى من الأمثله المعاصره منذ حرب الخليج الأولى عام 1990 مروراً بحرب الخليج الثانيه 2003 ، وكذلك فى افغانستان ، وقد مرت على تلك البلدين اكثر من إدراره أميركيه مختلفة الخطاب الإعلامى لكن الفعل على الارض والنتيجه التى تعتمد على نفس معطيات الإداره السابقه ، والجدير بالذكر أن الخطاب الإعلامى الإنتخابى موجه بنسبة تسعون بالمائه منه للداخل الأميركى ، وهذا مالايتنبه له معظم المتابعون المتناولون لمشهد السباق الرئاسى .
لكن إعلام الدول الكرتونيه المُعلبه التى لاتمتلك قرارها الاستراتيجى تولى إهتماماً يفوق الحد المعقول بكل مايتفوه به أى متسابق، وهذا يرجع لأسبابٍ عده أهمها ان النظم الحاكمه لهذه الدول لاتستمد شرعيتها من شعوبها ... ولكن من رضى دول المركز وعلى رأسهم الولايات المتحده الأميركيه ، وظناً منهم أن طريقة الولاء والتملق والتزلف ستتغير لتتماهى مع القادم الجديد .!


ولهذا لا أجد تفسيراً منطقياً ذو بعد س
ياسىولهذا لا أجد تفسيراً منطقياً ذو بعد سياسى لهذا الترقب وهذا التناول الإعلامى المُكلف للسباق الاميركى سوى العنوان الذى زينت به الصحف العربيه فى فترة حكم بوش الابن ( الحرب على الارهاب )
 لهذا الترقب وهذا التناول الإعلامى المُكلف للسباق الاميركى سوى العنوان الذى زينت به الصحف العربيه فى فترة حكم بوش الابن ( الحرب على الارهاب )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق