الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

مصرع 6 أشخاص في انهيار بئر صرف صحي بسوهاج



لقي 6 أشخاص مصرعهم بينهم 3 من أسرة واحدة، الثلاثاء، مصرعهم إثر انهيار بئر للصرف الصحي عليهم بمركز دار السلام بمحافظة سوهاج.
تلقى اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مركز شرطة دار السلام بسقوط بعض الأشخاص في بئر للصرف الصحي بأحد المنازل بقرية «البلابيش بحري»، بدائرة المركز.
انتقل العميدان حسين حامد مدير المباحث الجنائية، وخالد فرغلي، رئيس فرع الأمن العام، إلى موقع البلاغ.
وتبين من المعاينة مصرع 6 أشخاص بينهم 3 من أسرة واحدة، وأنه أثناء قيام المذكورين بحفر بئر صرف صحي أمام منزلهم انهارت عليهم حوائط البئر من الحجارة والأتربة، ما نتج عنه وفاتهم في الحال.
تم انتشال جثامين الضحايا بمعرفة قوات الإنقاذ، وتم إيداعهم مستشفى دار السلام المركزي، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

التعبئة والإحصاء: 20 مليون شاب في مصر منهم 51.8 في المئة فقراء

الامن يحبط سقوط برج كهرباء بعد السيطرة على انفجار باسفله بالشرقية



تمكنت الاجهزة الامنية ورجال الحماية المدنية والمفرقعات بالشرقية من السيطرة على الانفجار الذى وقع اليوم الثلاثاء أسفل برج كهرباء ضغط عالى بمنطقة صحراوية بطريق بلبيس - العاشر من رمضان .
وقد تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية بحدوث الانفجار ، وعلى الفور إنتقلت القوات ورجال الحماية المدنية والمفرقعات ، التى تمكنت من تفكيك عبوتين مثبتتين أسفل برج للكهرباء وأحبطت سقوط البرج .
ولم تسفر تلك المحاولة عن حدوث أية تلفيات فى أبراج الكهرباء بالمنطقة أو إنقطاع التيار الكهربائى .

الأحد، 10 أغسطس 2014

العدوان ( الصهيوإسراأمريكى ) على غزه وعجز النظام العربى الحاكم ج2


بقلم \ على بركات

ويتبادر للأذهان سؤال مُلح كاشف لحقيقة توارت فتره غير وجيزه من الزمن خادعه مخادعه … أين دور إيران وحزب الله من العدوان ( الصهيوإسراأمريكى ) على أهلنا فى قطاع غزه ؟! ، والمتابع بشكل دقيق لسياسات إيران الخارجيه وذراعها العسكرى فى لبنان حزب الله يخلص إلى حقائق عده متواتره إذا ما استحضرنا فى القراءه ثوابت السياسه الإيرانيه ، لقد صدعت إيران رؤسنا بتبنيها للقضيه الفلسطينيه ووقوفها بجانب أهلنا فى فلسطين … وكذلك حزب الله ، وهنا يجب ان تتمهل الحروف والكلمات لتوضيح حقيقه موقفيهما ، فإيران بثوابتها السياسيه التى ينص عليها الدستور تعادى أهل السنه وهذا واضح بشكل جلى فى الدور الذى قامت به فى العراق ،وأفغانستان ،وفى سوريا ودعمها الصريح لنظام البعث فى دمشق وقد تناولنا هذه الجزئيه بشكل من التفصيل فى عدة مقالات منها أمريكا وإيران حلفاء أم أعداء … ومقالات اخرى تناولت الشأن السورى وكذلك العراقى نشرت معظمها فى عرب تايمز وصحف عربيه اخرى ، ومن الخزى بمكان موافقة إيران بالمبادره – المصريه – لوقف العدوان على غزه ، وهى مبادره قد لاترتقى للحديث عنها ولكن المقام يلزمنى تناولها – فقط – كمعين لتأكيد قناعتنا فيما نتناوله ، وحقيقة المبادره يعلمها القاصى والدانى وحديثى العهد بالسياسه أنها مبادره – إسرائيليه – مائه بالمائه بإمضاء صبيانها فى – النظام الحاكم فى مصر – وان تعنت الإداره فى مصر وعدم رغبتها فى تعديل المبادره – هى رغبه إسرائيليه بإمتياز – … ويستقر فى تصورى المتواضع علم طهران بذلك ، وإذا ما طرح قارئ ما علامة الإستفهام … كيف وإيران ساعت حماس إقتصادياً وعسكرياً ؟! وقبل ان نجيب نقر بذلك ولا ننكره ، ولكن فى عالم السياسه قد يرمى المرء بالسهم فى إتجاه وعيناه على إتجاهٍ اخر ، ودعم إيران لحماس فى مرحلةٍ ما هذا يصب فى وادى مصالحها الإقليميه بشكل غير مباشر أكثر من المصلحه المباشره التى تعود على حركة المقاومه حماس … لإدراك إيران أن لعب دور إقليمى فى المنطقه يتطلب أوراق ضغط ، وهى رساله – للكيان الإسرائيلى – والولايات المتحده بأنها – إيران – تستطيع ان تكون رومانة ميزان وتغير فى المعادله التى ستؤثر على المصالح الإقليميه للغرب فى المنطقه ، ومدلول استقلال إيران شأن كل دول العالم يقاس بهامش إستقرار القرار لديها – وهى تعى ذلك جيداً ولذلك تسعى لدعم بعض الحركات للضغط على أطراف اخرى لكسب مساحه من إستقلالية القرار وبسط النفوذ كما فى العراق وكما تأمل فى سوريا .!
وحزب الله تحديداً حقق ظهير شعبى عربى – فى الماضى – بمتاجرته بالقضيه الفلسطينيه برغم أنه لم يسبق له أخذ موقف عملى عسكرى مباشر ضد – إسرائيل – على الأرض وكل مناوشاته فى جنوب لبنان فى الحدود المشتركه مع الكيان كانت من أجل لبنان فقط ، وقد إنكشفت مكنونات طبيعة سياسة حزب الله التى ظلت مختبئه عقود خلف التصريحات الناريه المهاجمه – لإسرائيل – الصراع القائم منذ ثلاثة أعوام بين نظام البعث فى دمشق وأهلنا فى سوريا الحبيبه … وكيف أنه يساهم وبقوه فى حصد أرواح الأبرياء ، وثمة فيلم وثائقى يجمع بين المدعوا – حسن نصر الله – ومبعوثين من واشنطن وعندما سؤل الأول عن الشأن الفلسطينى أجاب ( القضيه الفلسطينيه شأن يخص الفلسطينيين … وما يهمنا هو الجنوب اللبنانى ).!
والنظم العربيه قد تناولنا إخفاقها وإنبطاحها وتزلفها للغرب مراراً وتكراراً ، وتظل المقاومه هى الرهان الوحيد فى الوقت الراهن لحين تخلص الرعيه من النظم الفاسده التى تخشى ملاقاة العدو حتى وهى تراه يزحف اليها ،وكما أسلفنا سجنت خياراتها الإستراتيجيه فى الحل السياسى حتى لا – يتعفر – قميصها الدبلوماسى بتراب الحل العسكرى ، وتبقى فصائل المقاومه هى الرادع الوحيد فى المنطقه لكسر المحتل ( الصهيوإسراأمريكى ) ووقف تمدده الفزيائى فى ظل إنكماش الرؤيا للنظام العربى والإسلامى المتجمد مع إستثناء الشعوب نسبياً من دائرة الإنبطاح.! وكما اسلفنا فى الجزء الأول من المقال … أن المقاومه تمتلك ميكانزمات عسكريه أظهرت البعض منها والأخر تدخره فى اللحظات الفارقه فى الصراع … إذا ما توصلت الأطراف التى بيدها خيوط وقف إطلاق النار “نستثنى النظام فى القاهره ’’من وقف إطلاق النار … وأسر الجندى الإسرائيلى – شاؤول – وحصد أرواح عشرات الجنود منهم ضباط وقاده مع عدم توازن القوى العسكريه بين المحتل والمقاومه الفلسطينيه هو نصر ساحق ، خاصةً إذا ما تناولنا المشهد بشكل أوسع كعمل متكامل ، ليس من الضرورى ان يخلف القتل والدمار نصراً عسكرياً إذا ما أعتبرنا ان العمل العسكرى ومآلاته دوره من دورات العمل السياسى ، فالعرب انتصرت فى حرب العاشر من رمضان على الكيان الإسرائيلى عسكرياً لكنها خسرت بكل المقاييس سياسياً بجرها للمفاوضات والمعاهدات التى تولد عنها إعتراف ولو ضمنى – بالكيان الإسرائيلى – ( نستثنى الشعوب العربيه ) وتهميش وتحييد النظم العربيه وجيوشها من القضيه الفلسطينيه … مما أتبعه إنحصار لحجم القضيه من تحرير فلسطين كامله إلى العوده لحدود 1967 ، وكذلك دكت الوالايات المتحده فيتنام لكنها خسرت بكل المقاييس سياسياً … وتلاها أفغانستان والعراق والصومال ، فالحرب التى تدمى فقط ولاتسقط الآخر أرضاً نصر غير متكامل ، والمقاومه الفلسطينيه بكل فصائلها تمتلك أيضاً النفس الطويل وفق كل هذا وذاك تمتلك ورقه رابحه ” عون الله ’’ تلك الورقه التى أسقطتها الجيوش العربيه من عقيدتها القتاليه عند ملاقاة العدو ، وكما نوهنا فى الجزء الأول أن المقاومه هى العنصر الحاسم الوحيد فى الوقت الراهن لحين تحرير الشعوب العربيه من النظم الوظيفيه الحاكمه لها ، ولقد أتت المقاومه أوكلها بضرب الإقتصاد الإسرائيلى بفضل الله ثم الصواريخ التى دكت مطار الكيان فى – تل الربيع – وبذلك أجبرت المقاومه عواصم عالميه على رأسها واشنطن لبحث – عملية – وقف النار ، وفى تصورى لقراءة الأتى سوف تركن الدبلوماسيه الأمريكيه لحث إسرائيل على وقف إطلاق النار حتى لا تتمرغ سمعتها العسكريه فى الوحل وحتى تتقى إثارة الداخل الإسرائيلى وتداعيات الحرب النفسيه على الإسرائيليين .!

الخميس، 7 أغسطس 2014

إحالة بديع والبلتاجي والعريان و11أخرين للمفتي في أحداث مسجد الاستقام



قررت محكمة جنايات الجيزة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، اليوم الخميس، إحالة مرشد الإخوان محمد بديع و13من قيادات الإخوان فى قضية أحداث مسجد الاستقامة، إلى المفتى لإبداء الرأى الشرعى مرة أخرى حيث أن تقرير المفتى الأول غير كافى وتحديد جلسة 30 أغسطس للنطق بالحكم .
وجاءت أسماء المحالين للمفتي كالأتي: محمد بديع عبد المجيد سامى 71 سنة ” طبيب بيطرى” والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعددا من قيادات الجماعة وهم محمد محمد البلتاجي 50 سنة ” مدرس بطب الأزهر، وعصام الدين محمد حسين العريان 55 سنة ”طبيب بشرى“، وعاصم عبد الماجد 54 سنة رئيس مجلس إدارة بالشركة العربية للقنوات الفضائية وعضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، وصفوت حموده حجازي رمضان 59 سنة، وعزت صبرى حسن يوسف جوده 56 سنة طبيب بمستشفى أم المصريين، وأنور على حسن شلتوت 49 سنة صاحب مغسلة الهدى، 
والحسيني عنتر محروس وشهرته (يسري عنتر) 54 سنة، وعصام رجب عبد الحفيظ رشوان 36 سنة مؤذن مسجد بوزارة الاوقاف، ومحمد جمعه حسين حسن 38 سنة مساعد موزع بالادارة العامه للبريد، وعبد الرازق محمود عبد الرازق 36 سنة، وعزب مصطفى مرسي ياقوت53 سنة عضو مجلس شعب سابق، وباسم كمال أحمد عودة 43 سنة (وزير التموين السابق) محبوس ومحمد علي طلحة رضوان 56 سنة .
وكانت محكمة جنايات الجيزة قد أحالت فى 16 يونيو الماضى أوراق مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع، ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى ووزير التموين السابق باسم عودة و10 آخرين من قيادات الجماعة إلى المفتى، لاستطلاع رأى المفتى فى إعدامهم، وذلك لاتهامهم بالتحريض على العنف فى القضية المعروفة إعلاميا بأحداث مسجد الاستقامة .
وجاء فى تقرير دار الإفتاء الذى تسلمته محكمة جنايات الجيزة فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مسجد الاستقامة” والمتهم فيها الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية ومحمد البلتاجى وعصام العريان وعاصم عبدالماجد وصفوت حجازى، ووزير التموين السابق الدكتور باسم عودة و8 آخرين من قيادات الجماعة الإرهابية، أنه بمطالعة أوراق القضية وجد أنها قد خلت من دليل إلا أقوال ضابط الأمن الوطنى التى لم تؤيد بدليل آخر سوى ترديد البعض لأقوال مرسلة بأن من يطلق النار هم جماعة من أنصار الإخوان المسلمين وهو ما لا 
يمكن الاعتماد عليه فى إنزال عقوبة الاعدام على المتهمي .

سيكولوجية فاسد والاعلام الموالي لغير 

مايرضى الله ورسوله




بقلم دكتور : ايمن غريب قطب 

لقدانتشر الفساد في الاجواء العربية خاصة الفسادُ حتى بمعناه اللغوى الاصيل وهو التّلفُ والعطبُ، والاضطرابُ والخللُ، وإلحاقُ الضرر، وكذلك بأشكاله السياسي وهو المرتبط عادة بالخيانة والجاسوسية، ويحقق الفاسد سياسيا لذاته من الأعداء مكاسب سياسية ومالية، والفساد المالي والإداري حيث السرقة والرشوة والمحسوبية ناهيك عن البلطجة باشكالها المختلفة، وقد تأخذ شكلاً خفيفا مثل السمسرة او الكومشن! وبدل الأتعاب والهدية، ورد الجميل. وهذا يؤدي حتماً إلى الفساد الأخلاقي والاجتماعي.

وقد حقق الفاسدون لذواتهم باستيلاب ذوات الاخرين، وممتلكاتهم وأموالهم، هذا المكون والذى افسد البلاد والعباد و أتى على الأخضر واليابس متبعاً سياسة الارض المحروقة لكل القيم النبيلة في المجتمع فتفككت الروابط وأُهدرت القيم.
لقد أصبح للفساد في بلادنا حصونه التى تنميه وتحرسه وترعاه وتحفظه من الهلكة، من اعلى المستويات الى ادناها فنمى وترعرع وقويت شوكته، له نخَبُهُ وقوانينه الخاصة، وشروط إمتهانه بإحترافية، ولا مكان فيه لذوي الضمائر الحية والقلوب الضعيفة، أو لمن يملك مقدار حبة من خردل من ايمان، الفساد بات يملك وسائل الترغيب والترهيب والاكراه، ويزرع إيديولوجيا للسيطرة على العقول، والعمل على تدجينها وتطويع تفكيرها لصالحه، بات يملك قدرة خارقة للاستقطاب والاستدراج الى مدارجه ومسالكه ومهالكه.

والفاسد مع تكرار ممارسته للفساد، تنحط لديه معاني المروءة، والكرامة، وتنعدم لدية الحساسيات الأخلاقية فتتداخل عنده القيم الحميدة مع قيم الوضاعة والنذالة، فيصبح كائناً غريباً عن نفسه وفاقدا لجوهره .

الفاسدون، متضامنون متكافلون، تربطهم المصالح والمكاسب، وقلما يعيرون اهتماماً للهموم الوطنية والقومية

والإنسانية، ولا يلقون بالاً لحالات الفقر والبؤس المتفشية في المجتمع لأن وجوههم تصلبت وانعدم عندهم الحياء

على عتبات المادة، لا يهتمون بالمصالح العامة إلا بمقدار ماتخدم مصالحهم ومكاسبهم، يملكون تعطيل القوانين، وقتل

القرارات في المهد، يتولـون ادارات يزاولون فيها الفساد والإفساد، بسببهم ترتفع الاسعار ويستشري الفساد،

بسببهم كثرت الرشاوى، والنفوذ، وعجّتْ دوائر الدولة بالمحاسيب، بسببهم ظهر الانحراف، وغاب الالتزام والانتماء .

الفاسدون يتحدثون عن قيم العدل والمساواة والحق والنزاهة وحقوق الانسان، ويمارسون شعائرهم الدينية والإجتماعية، ويبالغون في الحديث عنها، ويحفظون مآثر تراثية ودينية وآيات قرآنية يرددونها في المناسبات حيثما حلوا، للتغطية على فسادهم وشرورهم ، واذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض، قالوا انما نحن مصلحون..

انهم يتقنون التخفي وهم متكلمون فصحاء يسوقون من الحجج والبراهين ما يبرروا ويزينوا فسادهم ، مما يجعل المرء يظن أنه يجلس شخصية قيادية طامحة للأفضل ذات قدرات وأفكار يسوقون انفسهم على أنهم ناجحون دوناً عن الآخرين والسبب في ذلك أنه نفذوا بفسادهم بسلام، نجحوا نجاحا نجاح دخل في سيرتهم الذاتية ، خاصة أن المحاسبة غائبة على مذهب ما مضى لا يعود.

ونحن جميعا معنيون بأمر الفساد وبشكل كبيرالذى بات يشكل خطرا على كل من المواطن والوطن ذاته فبات يتفشى إلى الأوضاع السياسية والاجتماعية والتعليمية والأخلاقية والتربوية ، وتدهورت الصحة وتراجع التعليم وتلوثت الذمم وأهدرت القيم وتشكلت ثقافة خاصة للفساد والفاسدين !!!

ولعل أسوأ نتاجات الفساد هو ترسيخ مفهوم ثقافة الفساد حيث تسربت قيم الفساد الوضيعة لتحل محل قيم الخير النبيلة، وأصبحت قيم الفساد مع الزمن، مقبولة ومبررة،

ومع تحول الفساد إلى ممارسة وثقافة مقبولة، أصاب "بالعدوى" وعن طريق المخالطة والمشاركة، الكثير من الناس

فكثرة الفاسدين وتحسن أوضاعهم، أغرى الآخرين، بإتباع نفس الأساليب والممارسات، فكم من نظيف مارس

الفساد، من حيث لا يرغب، لانعدام الطرق الأخرى وتضاؤل وانحسار البدائل، ومن منا لم يمارس الوساطة للحصول

على حقه في الوظيفة، غير آبه بأولويات وحقوق الآخرين، وانعكس ذلك على الإدارة العامة، بالترهل، واليأس، وعدم

المبالاه والانانية، والتملص من المسؤولية، وتحول الفساد مع الأيام إلى شبكة مصالح، ترتبط مع بعضها البعض

بمنظومة تبادل المنافع والفوائد، يصعب محاربتها بسبب ترابط أركانها، الفاسد فيها يحمي أخاه ويحصنه، لتتكون منهم

مافيا متشابكة من الصعب مقاومة هؤلاء بوسائل الإصلاح التقليدية،

ونحن كشعوب مقهورة، تقع علينا شرور الفاسدين وأوزارهم، نتحمل جزء كبير من المسؤولية عن الفساد، لانتعلم ولا نرعوي، كم مرة انتخبنا الفاسد السيئ، وكم دافعنا عن فاسد سارق، بحجة انتماؤه الطائفي أو الإقليمي أو العشائري، ونحن نعلم أنه سوسة تنخر جذور الوطن، وكم دفعنا الوضيع المتكبر إلى الصفوف الأولى، وتصدرنا به المجالس، ووصفناه بالذكي، والشاطر، والفهلوي! وتناقلنا قصصهم وبطولاتهم، وسعينا إلى التقرب منهم، وقدمناهم في جميع مناسباتنا، وناديناهم بصاحب المعالي والسعادة والعطوفة........هل هي ثقافتنا الموروثة؟ ثقافة الشيخ المبجل والزعيم الاوحد، لا بد اذن من العودة إلى ثقافة الكرامة والشهامة والكبرياء والاعتزاز بالوطن.

ولقد ظهر مؤخرا من اشكال الفسادعبر تأثير التضليل الإعلامي الذي يكمن في كيفية استخدام المعلومات ونشر وبث أفكار مغلوطة عن عمد وسابق تصور وتصميم لتأسيس واقع افتراضي مزيف ومغلوط بهدف إيقاع المتلقي في الخطأ بينما هو يفكر بشكل صحيح, بأساليب يصعب معرفة دقة وصدقية الرسالة عبر إخفاء المصدر والاتجاه وتزييف الوثائق وتزويرها بحيث يصعب التشكيك فيها أصلا، فضلا عن صعوبة وضعف تأثير إجراءات مقاومة هذه الرسالة.

ويعد التضليل الإعلامي شكلا من أشكال العدوان ونشاطا سيكولوجيا تخريبيا ضمن معركة الأفكار والمفاهيم بسلاح عصري لا يتوانى عن استخدام أي وسيلة لتحقيق أهدافه, من هنا ينبغي أن يأتي الرد العلمي والمدروس مدعما بالوقائع والحقائق دون مغالاة بالنفي, لأن بعض هذه الرسائل تحمل نواة الحقيقة أو جزءا منها, ويدخل التضليل الإعلامي ضمن الإطار الواسع للحرب الإعلامية عبر اختلاق وقائع ممسرحة وإغراق وسائل الإعلام بأكثر الأخبار تناقضا بفعل الإفراط في ضخها وهذا ما سمي بفوضى المعلومات والأخبار.

وعلى الرغم من التفاوت الكبير في القدرات الإعلامية إلا أننا نشهد وبقوة تصدي بعض الدول لعملية التضليل المستمرة الباحثة عن الخبر الجديد مع استمرارية تطورها لجذب المشاهد أو المستمع لمادتها الإخبارية وغالبا ما تكون لإغراض الدعاية السياسية, وقد يوظف الإعلام في تسليط الضوء على مواقف الدول والحكومات في الأزمات والصراع الدولي، و في بعض وسائل الاعلام العربية للأسف من يؤيدون اعداء الله ورسولة من اليهود الصهاينة والنصاري الصليبيين ويستحثونهم على قتل الابرياء من المسلمين والعرب بكل فجاجة واستخفاف بادني تعاليم الدين الاسلامى والاعراف والتقاليد والنخوة والرجولة بل ادنى درجات الانسانية فهل هذا زمن الرويبضة ومن الفساق ومن شايعوهم .لقد انمحت لديهم كل درجات النخوة والابوة والشهامة والرجوله اصبحوا هم واعداء الله ورسولة سواء ومن جلدة واحدة وصنف واحد وهم والمنافقون سواء.

يقول الله سبحاانه وتعالى في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * ْ} المائدة 51

فينهى تعالى عباده المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى الذين هم أعداء الإسلام وأهله ، قاتلهم الله ، ثم أخبر أن بعضهم أولياء بعض ، ثم تهدد وتوعد من يتعاطى ذلك فقال : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم [ إن الله لا يهدي القوم الظالمين ] ) يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى حلفاءَ وأنصارًا على أهل الإيمان؛ ذلك أنهم لا يُوادُّون المؤمنين، فاليهود يوالي بعضهم بعضًا، وكذلك النصارى، وكلا الفريقين يجتمع على عداوتكم. وأنتم -أيها المؤمنون- أجدرُ بأن ينصر بعضُكم بعضًا. ومن يتولهم منكم فإنه يصير من جملتهم، وحكمه حكمهم. إن الله لا يوفق الظالمين الذين يتولون الكافرين.

ويرشد الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين حين بيَّن لهم أحوال اليهود والنصارى وصفاتهم غير الحسنة، أن لا يتخذوهم أولياء. فإن بَعْضهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يتناصرون فيما بينهم ويكونون يدا على من سواهم، فأنتم لا تتخذوهم أولياء، فإنهم الأعداء على الحقيقة ولا يبالون بضركم، بل لا يدخرون من مجهودهم شيئا على إضلالكم، فلا يتولاهم إلا من هو مثلهم، ولهذا قال: { وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ْ} لأن التولي التام يوجب الانتقال إلى دينهم. والتولي القليل يدعو إلى الكثير، ثم يتدرج شيئا فشيئا، حتى يكون العبد منهم.


  • ان الله تعالى نهَىَ المؤمنين جميعا أن يتخذوا اليهود والنصارى أنصارًا وحلفاءَ على أهل الإيمان بالله ورسوله وغيرَهم، وأخبر أنه من اتخذهم نصيرًا وحليفًا ووليًّا من دون الله ورسوله والمؤمنين، فإنه منهم في التحزُّب على الله وعلى رسوله والمؤمنين، وأن الله ورسوله منه بريئان. , ومن يتولَّ اليهود والنصارى دون المؤمنين، فإنه منهم. يقول: فإن من تولاهم ونصرَهم على المؤمنين، فهو من أهل دينهم وملتهم، فإنه لا يتولى متولً أحدًا إلا وهو به وبدينه وما هو عليه راضٍ. وإذا رضيه ورضي دينَه، فقد عادى ما خالفه وسَخِطه، وصار حكُمه حُكمَه.